مازالت متواصلة وفي هذا الصدد، بخصوص إرهابيي صبراطة، أكد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب كمال بربوش لـ«المغرب» أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المتعهد بالقضية أسند إنابة قضائية دولية للقضاء الليبي وتمّ توجيهها بواسطة النيابة العمومية إلى إدارة الشؤون الجزائية بوزارة العدل.
وأضاف كمال بربوش أن القانون يقتضي إحالة الإنابة القضائية الدولية إلى الجانب الليبي عن طريق وزارة العدل وبواسطة وزارة الشؤون الخارجية، كما كاتب قاضي التحقيق وزارة العدل معربا عن رغبته واستعداده للتحول إلى القطر الليبي لمواكبة انجاز الإنابة الدولية ووجهت وكالة الجمهورية المكاتبة إلى وزارة العدل ومازالت تترقب إلى حدّ كتابة هذه الأسطر .
لا جديد في الإنابة القضائية الدولية للقضاء الليبي
تحول قاضي التحقيق إلى مكان وجود جثث قتلى الغارة الجوية الأمريكية لن يكون بمفرده بل سيتنقل معه بعض الأمنيين من الشرطة الفنية وبعض الخبراء الصحيين لأخذ عينة من هذه الجثث للقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة لتحديد هويتهم، وفق كمال بربوش الذي أشار أيضا إلى أن هذه الإجراءات تقتضي تنظيمها من طرف السلطة المتمثلة في وزارات العدل والداخلية والخارجية وكذلك رئاسة الحكومة بعد استشارة السلطات الليبية لكن إلى حدّ الآن لم يتم انجاز أي خطوة.
وبين أنه ليس هناك أي معطيات دقيقة بخصوص عدد العناصر الإرهابية التي تمّ القضاء عليها أو الجرحى وكذلك مكان تواجد الجثث وتقديم المعطيات لا يتم إلا بعد إسناد الإنابة القضائية الدولية. ويذكر أن المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية ياسر بن مصباح سبق وأن أكد لـ»المغرب» أن الوزارة لم تتسلم إلى حدّ الآن أي جثة من جثث العناصر الإرهابية التي تمّ القضاء عليها خلال الغارة الجوية الأمريكية بمدينة صبراتة ، مشيرا إلى أنه في صورة تسلمهم بعد أن تأذن السلطات الليبية بذلك، يتم تحليلهم جينيا للتعرف على هويات تلك العناصر.
كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة
وبالنسبة إلى عملية بن قردان، قال بربوش إن الوحدات الأمنية والعسكرية مازالت تطارد العناصر الإرهابية الفارة في بن قردان وفي مختلف الجهات، وتمّ إلى حدّ الآن إيقاف 31 عنصرا إرهابيا وتسلم القطب القضائي 47 جثة تمّ التعرف على 39 جثة كلهم من الجنسية التونسية من مختلف مناطق الجمهورية وليس هناك أي عنصر نسائي بينهم. وبالنسبة إلى مخازن الأسلحة، أكد بربوش أنه تمّ العثور على 4 مخازن أسلحة في بن قردان بأتم معنى الكلمة تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة حتى أنه يمكن وصفها بـ«بيت العولة التي تخزّن فيها المواد الغذائية لسنوات».