إلى حدّ كتابة هذه الأسطر مازال الشاهد لم يقبل بالمنصب المعروض عليه، ذلك أنه لم يقبل بأي منصب يكون على حساب الحكومة باعتبار أن الحزب الأغلبي في البلاد لا بدّ أن يكون داعما للحكومة وفي انسجام مع مواقفها وتوجهاتها وبرامجها وأن تكون أيضا خارطة الطريق واضحة بالنسبة للحزب، خارطة تساعده على تطويق الأزمة وتجاوز الخلافات والصراعات التي تشهدها الحركة بين اللحظة والأخرى. من شروط الشاهد أيضا لقبول المنصب أن يحظى بالتوافق الأغلبي عليه سواء من قيادات الحزب أو من كتلته البرلمانية وكذلك من أجل المحافظة على مبدإ التضامن بينه وبين الوزراء التابعين لحركة نداء تونس بصفة خاصة وكافة الفريق الحكومي بصفة عامة.
الشاهد يسعى أن يكون رئيس الأغلبية
يسعى الشاهد إلى أن يكون عبر هذا المقترح، في صورة القبول، إلى أن يكون حقيقة رئيس الأغلبية البرلمانية الندائية بما أن الحركة تصدرت المرتبة الأولى في المشهد البرلماني بعد فوزها في الانتخابات التشريعية قبل أن تعصف بها الخلافات والصراعات والتي نتج عنها الانقسام واستقالة عدد كبير من نواب النداء لتحتل حاليا المرتبة الثانية بعد حركة النهضة، ورغم ذلك الشاهد يحاول دائما كسب دعم الأغلبية في مجلس نواب الشعب، ذلك أن هذه الأغلبية تمكنه بأريحية من تمرير القوانين التي تساعد عمل الحكومة.
وفق ذات المصادر فإن الشاهد مازال يفكر في المقترح المعروض عليه من طرف حافظ قائد السبسي وأن ....