بعد صدور الحركة الجزئية في سلك الولاة: النهضة تعبّر عن انشغالها من التسميات «التجمعية» والنداء وآفاق يخيّران الحكم بعد العمل الميداني

لم تخل الحركة الجزئية في سلك الولاة التي صدرت مساء أول أمس مثل سابقاتها من الانتقادات والتخوفات بين تعيين ولاة من نظام التجمع وولاة فشلوا سابقا في المواقع التي منحت لهم وغيرها من الانتقادات، وبالرغم من نيل حركة النهضة نصيبها من الحركة إلا أنها أعربت

عن انشغالها لما تضمنته من وجوه «تجمعية»، في حين خيّر كل من نداء تونس وآفاق تونس الحكم عليهم بناء على نتائج عملهم رغم تحفظهما على بعض الأسماء .

لئن عبّر حزبا النداء وآفاق عن بعض التحفظات تجاه بعض الأسماء في الحركة الجزئية الأخيرة للولاة إلا انه بالنسبة إليهما العبرة بالنتائج ، فان حركة النهضة أعربت صراحة عن انشغالها وقلقها تجاه تكرار تعيين وجوه – اعتبرتها تجمعية ومن الماكينة السابقة – متسائلة عن الغاية من ذلك وخلفيات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، هل هي تتمثل بالأساس في إعادة تشكيل المشهد السياسي والتموقع في أجهزة الدولة، أم التركيز على القضايا الأم في البلاد؟

إعادة تشكيل حزب سياسي معين عبر التموقع في الدولة
شملت الحركة الجزئية للولاة المعلن عنها مساء يوم الجمعة 12 ولاية كان نصيب النهضة فيها في ولاية قابس وفق ما أفاد به القيادي في الحركة عبد الحميد الجلاصي لـ«المغرب»، علما وانه طالما اعتبر الوالي عمر منصور محسوبا على حركة النهضة رغم نفيه ذلك سابقا عند توليه منصب وزير العدل، فقد أكد الجلاصي أن التحويرات الجزئية في الولاة تتضمن فقط اسما واحد من الأسماء المقترحة من النهضة، مشيرا إلى أنه على مستوى التسميات التي قام بها الشاهد سواء في التشكيل الحكومي أو كتابات الدولة أو الولاة وربما حركة المعتمدين المرتقبة أن هناك إرادة لإعادة تشكيل المشهد السياسي من خلال الدولة والإدارة وبالتالي هناك نوع من الانشغال ليس فقط بمقياس الكفاءة المعتمد بل هناك مقياس آخر وهو إعادة تشكيل حزب سياسي معين بناء على التموقع في الدولة وهو ما يطرح التساؤل حول الخلفيات من طرح مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، هل هي ذاتها التي تمّ الإعلان عنها ووافقت عليها النهضة أم هناك خلفيات أخرى بدأت تتضحّ يوما بعد آخر.

الجلاصي أكد أيضا أنه شخصيا عبّر عن انشغاله من حلّ قضايا بعض الأحزاب من خلال التموقع في الدولة، ذلك أن الكثير من التسميات في الدوائر الأساسية والسلطة ورئاسة الحكومة والولاة هي من الأكاديمية السابقة للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ عبر التركيز على فئة معينة والمقصود هو أن الحزب الحاكم له بعض المشاكل الداخلية وهو يعمل على فضّها من خلال أجهزة الدولة وهي مسألة تدعو إلى الانتباه والانشغال. وبعد إشارته رلى أن الرئاسات الثلاث ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115