مهمة فريق ديوان يوسف الشاهد رئيس الحكومة ستكون وضع هيكلة الوزارات التي من المنتظر ان تشهد تغييرات كما سيهتم كل عضو في الديوان بملف من الفه الى يائه سواء كان على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي او الأمني وإعداد تقرير مفصل ودقيق حوله مع اقتراح الحلول لتفادي الإشكاليات التى عانت منها الحكومات السابقة بإصدار قرارات ترقيعية.
العمل الموكول لفريق القصبة يهدف ايضا الى ان يكون الشاهد مطلعا على كافة الملفات حتى يتمكن من اخذ القرار المناسب وحتى تكون له دراية بكل الجوانب عند لقائه بالوزراء او عند لقائه بالمسؤولين الدوليين ، وفق بعض المصادر فان رضا شلغوم المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالملفات الاقتصادية سابقا هو الشخص الساهر حاليا على وضع هيكلة فريق عمل الشاهد والبرامج وهيكلة عمل الحكومة ككل وحتى الوزارات.
الجديد في حكومة الشاهد اليوم هو عدم تولي كل وزارة على حدة وضع برنامجها وطرق عملها واستراتيجيتها بل ستوكل هذه المهمة إلى فريق القصبة وستعد كل السياسات داخل ديوان الشاهد على عكس ما قامت به حكومة الحبيب الصيد الأولى حيث أعدت كل وزارة برنامج عملها وقدمت أولوياتها الكبرى وبالتالي فان ديوان رئيس الحكومة سيكون فعليا هو صاحب القرار والاستعانة بالخبراء .
من المنتظر أن يكون هذا الفريق جاهزا في غضون أسبوعين وتفيد بعض المصادر ان الشاهد سيختار الكفاءات من الادارة التونسية والذين لهم دراية كافية بالملفات الاقتصادية وبالإشكاليات المتعلقة بها وان اتصالات تجري حاليا لعرض هذه الخطط على المعنيين بالأمر.
لئن ظل يوسف الشاهد رئيس الحكومة اكثر من أسبوعين للإعلان عن تركيبة حكومته وتمسك بأعضائها رغم الانتقادات التى طالت عددا منها وتحفظ اغلب الأحزاب على طريقته في الإعلان عنها فان الشاهد يسعى لتكوين فريق ديوانه قريبا للانطلاق في وضع الاستراتيجيات وتفادي الصعوبات التى تحدث عنها في خطاب نيل الثقة أمام مجلس نواب الشعب الى جانب ضرورة إعداد ميزانية الدولة قبل شهر اكتوبر المقبل .