فان رئيس الحكومة المكلف متمسك بهذا الفريق ولا ينوي اجراء تغيير عليه.
تحفظات الأحزاب المشاركة في الحكومة تعلقت بجوانب مختلفة اولها سرعة إعلان يوسف الشاهد رئيس الحكومة المكلف عن الحكومة قبل ان يتلقى رد الأحزاب المعنية بالمشاركة وتفاجئها بوجود بعض الأسماء من جهة أخرى، الشاهد قام خلال اليومين الماضيين بسلسلة من اللقاءات مع ممثلي الأحزاب السياسية واستمع الى مقترحاتهم والى تحفظاتهم ووعد بالرد خلال الساعات الموالية، وهو ما ادى الى الحديث عن إمكانية إجراء تحويرات على الفريق المعلن عنه ، لكن وفق بعض المصادر فان الشاهد لن يجري اي تغييرات وهو مقتنع بالفريق الذي سيعمل معه فضلا عن اقتناع رئيس الجمهورية به.
يوم الجمعة المقبل ستعقد جلسة عامة للتصويت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المقترحة ، وقد التقى في هذا الغرض امس رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر وبرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حيث تناول اللقاء الوضع العام بالبلاد وايضا مسالة منح الثقة ومن المنتظر ان تدوم الجلسة يوم الجمعة عدة ساعات لان عدد المتدخلين كبير ومن المنتظر ان يتم التصويت على الحكومة في ساعة متأخرة من الليل.
يوم الجمعة يوم منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنة المقترحة سيقدم رئيسها يوسف الشاهد بيان وبرنامج عمل حكومته والذي سيتضمن حسب بعض المصادر برامج وخططا على المستوى الاقتصادي والامني والاجتماعي جديدة ومحددة بتواريخ مضبوطة والاهم هو مصارحة الشعب التونسي بحقيقة الوضع الامني والاقتصادي أساسا وحسب البرنامج الموضوع للحكومة ان تم منحها الثقة يوم الجمعة فإنها ستؤدي اليمين صباح يوم السبت بقصر قرطاج .
اجل كل من نواب كتلة نداء تونس وحزب افاق تونس الحسم في موقفهما المتعلق بتركيبة حكومة الوحدة الوطنية واتخاذ القرار النهائي إلى حين انتهاء يوسف الشاهد من مشاوراته مع الاحزاب والمنظمات يوم امس.
ورغم تحفظ عدد من نواب النداء فان رئيس الكتلة سفيان طوبال أكد انه لن تكون هناك استقالة من الكتلة بسبب الحكومة، أما آفاق تونس فقد اكد انه سيناقش الامر داخل مكتبه السياسي ثم داخل المجلس الوطني ، وفيما يتعلق بالاتحاد الوطني الحر فقد اكد انه سيصطف في المعارضة في حال ظلت الحكومة على حالها ، وفي ما يخص حركة النهضة فقد شددت في بيانها على مساندة حكومة الشاهد.