انتهى لقاء المكتب السياسي لحزب آفاق تونس على قرار بعدم اتخاذ أي موقف نهائي من حكومة الشاهد وتأجيل ذلك ليوم الغد وذلك عشية أمس بعد لقاء بين وفد الحزب ورئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد.
تحدث رئيس حزب افاق تونس ياسين ابراهيم اثر لقاء جمعه مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد عشية امس عن إمكانية تحسين الحكومة الجديدة بعد ان أبلغه بعض التحفظات التي أقرها المجلس الوطني للحزب وتعلقت بالأساس ببعض الشخصيات والتسميات وبعض التوازنات بين مكونات الحكومة الجديدة، كما قدم الوفد بعض المقترحات، في المقابل وعد الشاهد وفد الحزب بالإجابة على مقترحاته في غضون 24 ساعة.
الأحزاب المشاركة في حكومة يوسف الشاهد استغربت من طريقة اعلانه عن تركيبة اعضاء الحكومة الجديدة قبل ان يتلقى رد الاحزاب او يطلعها على القائمة الكاملة لهذة الحكومة، حزب آفاق تونس عبّر عن تحفّظه على الطريقة التي تعامل بها الشاهد مع الاحزاب السياسية من جهة وعن احترازه على بعض الاسماء المشاركة فيها و ايضا عن التركيبة في حد ذاتها من جهة اخرى.
فقد كان من المفترض ان يعلن المجلس الوطني الاستثنائي لحزب افاق تونس المنعقد يوم الاحد المنقضي عن موقفه حول مشاركته في حكومة الشاهد من عدمها الا ان الطريقة التي اعتمدها الشاهد وسرعة اعلانه عن التركيبة جعلت الحزب يقرر البقاء في حالة انعقاد دائم لإتخاذ القرار النهائي إلى غاية عودة فريق التفاوض مع رئيس الحكومة المكلف ومده بالنقاط الخلافية المسجلة.
وقد أكد رياض المؤخر النائب عن الحزب في مجلس نواب الشعب ووزير البيئة والشؤون المحلية في الحكومة المقترحة من قبل يوسف الشاهد، لـ«المغرب» ان المجلس الوطني سجل احترازه على مستوى التمشي الذي اتخذته مشاورات تشكيل الحكومة وعلى مستوى تركيبتها لكنه لن يتطرق إلى الأسماء، الا ان قيادات من آفاق تونس أكدت في تصريحات اعلامية للحزب تحفظات على وجود بعض الأسماء في الحكومة.
المجلس الوطني وفق بعض المصادر لم يمتعض من وجود بعض الاسماء في الحكومة التي سيشارك فيها ومن التمشي والتركيبة فقط بل أبدى انزعاجه من نتائج مشاورات الوفد المفاوض المتكون من رئيس الحزب ورئيسة الكتلة بمجلس نواب الشعب ورئيس بالمجلس الوطني وطريقة تفاوضه وإدارته للنقاش والتي اعتبرها غير مجدية وحملت نتائج لا تعكس موقع الحزب إلى جانب احترازهم على بعض التصريحات حول الاسماء التي يرفض الحزب مشاركتهم في الحكومة واعتبار ان ذلك يجب أن يكون موقفا شخصيا.
فالحزب يرى بالاضافة إلى ذلك أن بعض الأسماء التي منحها الشاهد حقائب وزارية وإن لم يكن له احتراز عليها فهي تنم عن وجود خيارات تطرح عديد نقاط الاستفهام، فضلا عن أن تمثيلية آفاق تونس في الحكومة كانت دون المأمول وانه كان من الممكن ان يكون للحزب أكثر من حقيبتين وزاريتين رغم تأكيد المؤخر أن الحقائب التي حظي بها الحزب مهمة .
المجلس الوطني شدد على دعمه التام لمسار تكوين حكومة الوحدة الوطنية في إطار اتفاق قرطاج واعتبر أن مشاركته في هذه الحكومة واجب وطني في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.