وفي هذا الإطار، تقدم النائبة والناطقة الرسمية باسم حركة النهضة سيدة الونيسي في حوار لـ«المغرب» أهم التطورات في المفاوضات بين الحركة ورئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد.
• ما هي شروط حركة النهضة للمشاركة في حكومة يوسف الشاهد؟
نحن نشترط في حركة النهضة وقد أعلنا ذلك منذ بداية المفاوضات مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن تكون حكومة وحدة وطنية جدية وعلى أوسع نطاق، أي أنها أوسع من الرباعي الحالي المكون لحكومة الحبيب الصيد. لكن في نفس الوقت يجب أن تراعي تركيبة الحكومة حجم حركة النهضة في المرحلة السياسية الحالية وفي مجلس نواب الشعب فنحن نرفض أن تكون مشاركتنا نسبية كمشاركتنا في حكومة الصيد، بالرغم من أننا لا نمانع من تواجد بعض المستقلين والأحزاب الممضية على اتفاقية قرطاج. كما أنه يجب على الحكومة أن تضم كافة أطياف البرلمان حتى تكون لها سندا سياسيا.
هذا ونشترط كذلك أن تضم هذه الحكومة أعضاء ووجوها سياسية شابة باعتبار أن تغيير الحكومة جاء على إثر وجود عديد التحفظات.
• إذا اعتمدنا مبدأ تمثيلية البرلمان، فإن حركة النهضة تبحث إذن عن نصيب الأسد في حكومة الشاهد؟
نحن لا نبحث على مناصب أكثر، باعتبار أن الحزب الفائز في الانتخابات يجب عليه أن يتحمل مسؤوليته، وهو الآن موجود في رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية. وليس لنا أية إشكال في أن تتحصل حركة نداء تونس على مناصب أكثر من حركة النهضة، فالحركة الآن تبحث عن الاستقرار في البلاد، ونحاول من خلال المفاوضات المتواصلة أن ندعم رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد وذلك من خلال كسب أكثر توافق ممكن، فالمرحلة القادمة بحاجة إلى أن تكون منفتحة على كافة الأحزاب.
• هل توصلتم في حركة النهضة إلى اتفاق مع رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد؟
لقد التقت مؤخرا لجة المفاوضات في الحركة رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد، لكن إلى حد الآن ليس هناك اتفاق يرضي توجهات الحركة، فالفرق بيننا وبين بقية الأحزاب أن لنا مؤسسات داخلية نعود إليها بالتنسيق مع الكتلة النيابية في مجلس نواب الشعب، ومن ثمة سننتظر المقترحات الرسمية والتي سنناقشها أيضا بعد الحصول على موافقة الهياكل الحزبية للحركة من أجل دعمها ومساندتها.
• ماذا اقترح عليكم يوسف الشاهد بالتحديد؟
مازال الاقتراح الرسمي غير واضح إلى حد الآن، ونحن يصدد الانتظار ثم سنتخذ الموقف الرسمي في اجتماع مجلس الشورى.
• ما هي الوزارات والأسماء التي تطالبون بها؟
هناك العديد من الشباب الذين قامت الحركة بترشيحهم باعتبار أن الوجوه التقليدية للحركة ممن قدموا خدمة خلال حكومة الترويكا أو في المجلس الوطني التأسيسي ليسوا وحدهم فهناك جيل جديد وأشخاص غير معروفين ومتواجدين في مؤسسات الحركة سيتم الدفع بهم، لكن إلى حد الآن ليس هناك أي شيء رسمي. نحن اقترحنا عديد الأسماء في مرحلة أولى صلب الحركة، ثم في مرحلة ثانية سيقوم الشاهد بعملية الفرز لاختيار الأشخاص المناسبين. كما طالبنا بعديد الوزارات فنحن نرغب في الحصول على وزارات الخدمات، لكن يبقى موضوع وزارات السيادة محل نقاش ومفاوضات إلى حد الآن.