المرحلة الثانية من مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية: الشاهد يلوح بالتخلي عن التكليف للضغط على حركة نداء تونس والاتحاد الوطني الحرّ

يجد رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد نفسه في موقع قوة وهو يتفاوض مع الأحزاب الداعمة لمبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وخصوصا الرباعي الحاكم. وهو ما يمكنه من فرض تصوراته وخياراته على الجميع إمّا بالجزرة أو بالعصا إن تعلق الأمر باختيار أعضاء حكومة من خارج الأحزاب الأربعة.

وهو خيار يبدو أن المراد منه إعادة تشكيل المشهد السياسي.
تحمل تفاصيل المشاورات الجارية بين رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد وأحزاب الائتلاف الحاكم، ما يجعل الرجل متقدما عليها بخطوات، وإن تعذّر عليه الانتهاء من تشكيل حكومته وعرضها على رئيس الجمهورية في الآجال التي رسمها لنفسه، التي انتهت يوم أمس الاثنين.

هذا التأخير الناجم وفق مقربين من يوسف الشاهد، عن بعض الخلافات في التصور بينه وبين كل من حركة نداء تونس والاتحاد الوطني الحر بالأساس، وهي خلافات تتجه للحل وفق المحيطين بالشاهد الذي انهى عملية اختيار من سيكون عضوا في حكومته تقريبا.

نصف الحكومة من الائتلاف الرباعي

تحديد من سيكون في حكومته كان وفق تصور يقوم على المزج بين اختيار من قائمات المرشحين التي تقدمت بها الأحزاب وهي حركتا نداء تونس والنهضة وحزبا آفاق تونس والاتحاد الوطني الحر، بالإضافة الى حزب المبادرة الدستورية، والاختيار من خارجها. وهذا المزج سيكون تقريبا بالتناصف، فجعل نصيب الأحزاب في حكومة الشاهد، من وزراء وكتاب دولة لا يتجاوز النصف الا بقليل ان لم يكن اقل من ذلك.

فيوسف الشاهد، الذي تمسك بان لا تتجاوز حكومته الـ30 عضوا، يحرص على ان تكون تمثيلية الأحزاب في حدود 15 عضوا بين وزراء وكتاب دولة، عبر معادلة تقوم على تمثيل نتائج الانتخابات التشريعية.

هذه المعادلة التي يعتمدها الشاهد تقوم على منح حركة نداء تونس 4 وزراء- دون احتساب خميس الجيناوي وزير الشؤون الخارجية باعتبار اختياره من مشمولات رئيس الجمهورية- وعلى منح 3 وزراء لحركة النهضة ووزيرين لكل من حزب آفاق تونس والاتحاد الوطني الحر.

ضغط الشاهد مقابل ضغط الاتحاد الوطني الحر ونداء تونس
توزيع اعتبره الاتحاد الوطني الحر غير مناسب، ولوح بإمكانية.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115