على المستوى القانوني والتشريعات هناك العديد من المكاسب التى تحققت لكن في الواقع لم يتحقق الكثير بالرغم من اهمية الجانب القانوني والتشريعي ، فالمرأة الريفية لا تزال تعمل في ظروف صعبة وتنتهك حقوقها والمراة العاملة ايضا في المصانع والورشات تتقاضى اقل مما يتقاضاه الرجل إلى غاية اليوم يعنى انه على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لم يتحقق الكثير.
• ذكرت المكاسب على المستوى التشريعي والقانوني لكن هناك مشاريع قوانين لم ينظر فيها المجلس الى حد الان واخرى اثارت جدلا واسعا ا؟
صحيح مشروع قانون مناهضة العنف الشامل ضد المرأة، قانون اذا تحقق سيكون ثورة مثله مثل مجلة الاحوال الشخصية عند صدورها .
• وماذا عن المستوى السياسي ؟
المرأة كأنها أداة للزينة وعلى ارض الواقع الرجل دائما يحظى بالمناصب وحتى في المنابر الإعلامية فان حضورها لا يساوي حضور الرجل يعنى هناك عدة تحديات ، وفي الحقيقة حضورها في المشهد السياسي مخجل «يحشّم» ونتمنى ان يكون وجودها في الحكومة المقبلة افضل من الحكومات السابقة وان يكون للمراة وللشباب نصيب هام لانهم يتمتعون بالكفاءة.
• ضعف تمثيل المراة لا يقتصر على وجودها في الحكومة بل ايضا في الخطوط الامامية للاحزاب والمنظمات الكبرى؟
اذا قمنا ببعض الاحصاءات فسنجد ان عددا ضئيلا من النساء يتقلدن مناصب هامة في الاحزاب او مكاتبها السياسية اوعلى راس المنظمات فمثلا ريم محجوب هي المراة الوحيدة على راس كتلة بالمجلس بالرغم من انها الكتلة الاصغر من حيث العدد، ولا توجد أيّة اي إمراة نائب رئيس كتلة وحتى في مكتب المجلس هناك امراة واحدة، لذلك من المهم ان يكون هناك قوانين تلزم اعطاء المراة نصيبها الى ان تتغير العقلية الذكورية وحتى يقبل المجتمع ويغير الصورة النمطية للمرأة المعلمة ربة البيت...
• هل تعتقدين اننا في حاجة الى تحديد عيد المراة بيوم؟
من الأفضل ألاّ يكون هناك يوم واحد نتذكر فيه المراة ، او يوم واحد نتذكر فيه الشهداء او عيد الجمهورية ، اتصور لو اننا قدمنا افكارا ومشاريع للمرأة الريفية والعاملة لكان انفع وأجدى ، وان نتجاوز الفاظ ادماج المراة وغيرها .
• اذا هل من مقترحات؟
اولا تجاوز الشعارات الفضفاضة والجدل العقيم مثلما حصل عند طرح مشروع قانون المساواة في الارث والاهتمام بالحملات التحسيسية وان تطور الجمعيات المهتمة بالمراة طرق وأساليب عملها لان العقلية وطريقة تفكير افراد المجتمع هي....