حصيلة الأيام الأربعة لمشاورات تشكيل حكومة يوسف الشاهد، لا تختزل في إعلان خمسة أحزاب مشاركتها الفعلية في الحكومة وعزمها تقديم قائمة مرشحيها لعضويتها، ولا في استمرار المنظمات الوطنية في دعم المسار دون ان يعني ذلك مشاركتها في الحكومة ولا في انسحاب أربعة أحزاب، وهي المسار والجمهوري وحركة الشعب وحركة مشروع تونس، من المشاورات.
إنما الحصيلة الأساسية هي خروج الشاهد من الجولة الأولى للمشاورات بنتيجة يعتبرها هامة، وهي دعم رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية الثلاث وقادة الأحزاب الخمسة، التي أعلنت عزمها المشاركة في الحكومة، وآخرها كانت حركة نداء تونس التي التقاه وفدها يوم أمس.
لقاء لم يختلف عن لقاءات الشاهد بممثلي حزب المبادرة و آفاق تونس و حركة النهضة والاتحاد الوطني الحر، فقد دام ساعة قدم فيها وفد نداء تونس تصوره لهيكلة الحكومة ولشروط نجاحها، تماما كما فعلت بقية الأحزاب.
ليؤكد سفيان طوبال، رئيس كتلة نداء تونس، في تصريح لـ«المغرب» ان وفد حركته، كما وفود بقية الأحزاب، تطرق في لقائه بالشاهد الى التصور الأولي لهيكلة الحكومة والى اتفاق على لقاء ثان تقدم فيه قائمة مرشحي الحركة لمناصب في حكومة الشاهد.
والتصور الذي تقدم به وفد حركة نداء تونس ليوسف الشاهد، تمثل في المزج بين هيكلة تقوم على الأقطاب والهيكلة التقليدية للحكومة، وفق ما أشار إليه سفيان طوبال، الذي قال ان المقترح هو اعتماد هيكلة تعتمد على الوزراء وكتاب الدولة وإحداث خطط مستشارين مكلفين بالأقطاب في رئاسة الحكومة تعهد إليهم مهمة التنسيق بين الوزارات المعنية ومتابعة الملفات الكبرى.
ذات الخطاب الذي....