توافد ممثلو الأحزاب والمنظمات الوطنية الداعمة لمبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية صباح امس على قصر قرطاج لتقديم موقفها النهائي من ترشيح يوسف الشاهد كرئيس للحكومة القادمة، الى رئيس الجمهورية الذي أمهلها اقل من 36 ساعة للرد على مقترحه الذي تقدم به يوم الاثنين 1 أوت الجاري.
اللقاء الذي شاركت فيه أحزاب الائتلاف الحاكم من اجل ان تعيد الإفصاح عن دعمها لترشيح الشاهد، وهو دعم أعلنه ثلاثة منها منذ الاثنين الفارط، وهم حركة النهضة وحركة نداء تونس والاتحاد الوطني الحر، فيما التحق بهم في قائمة الداعمين حزب آفاق تونس الذي أعلن يوم الثلاثاء عن موقفه الرسمي.
ضمان يوسف الشاهد لدعم أحزاب الرباعي الحاكم إضافة لدعم حزب المبادرة ودعم اتحاد الفلاحين، جعل منه المكلف بتقلد المنصب خصوصا وان اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف أعلنوا للجميع أنهم غير معنين بإعلان قبولهم او الرفض وأنهم يساندون المبادرة فقط، وهو الموقف الذي كان كافيا لمرور ترشيح الشاهد.
لكن الشاهد الذي كان جالسا في مكتب الرئيس ينتظر قدومه من قاعة الاجتماع مع ممثلي الأحزاب، ظل متوجسا فالأحزاب الأربعة الباقية أعلنت رفضها له وقدمت مرشحيها، ولو دعم الاتحاد رفضها لعاد يوسف الشاهد دون ان يتسلم وثيقة تكليفه رسميا. لكن جرت الرياح بما اشتهاه الشاهد الذي غالبته الابتسامة وهو يعلن أن الرئيس كلفه بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
تصور الشاهد لحكومته
ابتسامة الشاهد الذي دلف للقاعة المخصصة للندوة الصحفية حاملا وثيقة تكليفه، لم تدم طويلا، ليشرع الرجل في الكلام و ليعلن انه كلف رسميا اليوم بتشكيل حكومة قال أن أولوياتها خمسة وهي: الحرب على الإرهاب/ إعلان الحرب على الفساد والمفسدين/ تحقيق النمو لتوفير مواطن الشغل/ تحقيق التوازنات المالية وخامسا معالجة الملف البيئي في البلاد. وهذه الأولويات الخمس التي قال الشاهد انها ستكون....