وذلك حسب ما اكده في تصريح لـ«المغرب» مدير عام التجنيد والتعبئة بوزارة الدفاع الوطني العميد لطفي بن وحيدة مشيرا الى ان اغلب هذه المطالب وردت من ولايات الشمال الغربي وولاية تونس ثم مناطق الجنوب.
هذا الاقبال التلقائي و الذي فاق كل الانتظارات حسب تاكيد مدير عام التجنيد والتعبئة بوزارة الدفاع الوطني العميد لطفي بن وحيدة ارتفعت وتيرته خاصة مع بداية شهر مارس ضمن حملة التجنيد العادي وهو ما يبين حماس التونسيين وإحساسهم بالمسؤولية ازاء الوطن وضرورة الالتفاف الى جانب القوات العسكرية والأمنية لمجابهة افة الارهاب وهو ما يترجم الاقبال التلقائي على التجنيد الذي فاق النسب المعنية مقارنة بالسنوات الفارطة
وأكد ان الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد في حربها على الإرهاب والتفاف كل القوى الفاعلة من جيش وامن وشعب برهن خلالها الشباب التونسي على التزامه بواجبه تجاه وطنه والدفاع عنه ضد كل ما من شانه ان يمس من حرمته وترابه وامنه.
وقال ان الشباب الذين سيتم اختيارهم للتجنيد بصفة استثنائية ستوجه لهم الدعوة عن طريق الرسائل الالكترونية والبريد وسيلتحقون بمراكز التجنيد المعنية حسب المواعيد المحددة والمذكورة في الدعوات الموجهة لهم وقال ان ميثاق الوزارة والتزامها تجاه الشباب في عملية التجنيد لا يتجاوز 12 الف شاب متطوع على اربع دفعات، حيث سيكون قبول الدفعة الاولى في نهاية مارس الجاري، والدفعة الثانية في جوان القادم، والثالثة في سبتمبر، والرابعة في ديسمبر من السنة الجارية وذلك حسب روزنامة مقاييس اختيار تطبق على الجميع وحسب حاجيات الجيوش الثلاثة في العدد والنوعية وهي مقاييس ضبطتها وزارة الدفاع الوطني.
وبخصوص ما تم تداوله في وسائل الاعلام المحلية والأجنبية حول اللحمة والتعاون الذي تمت ملاحظته بين الجيش الوطني والشعب التونسي والذي تم اعتباره استثناء في هذا الظرف الذي تمر به البلاد اكد العميد بن وحيدة مثنيا على مساندة الشعب التونسي للوحدات العسكرية والأمنية للدفاع عن الوطن ان ذلك من شانه ان يرفع من معنويات الجيوش ويزيد من شحنتهم الايجابية وتبين ان هناك من يحمي ظهورهم وهم ليسوا وحدهم في مجابهة الارهاب.
افــاد العميــد لطفي بن وحيدة ان اعداد الملفات التي وردت على المكاتب الجهوية المعنية في كل البلاد لا يمكن حاليا الكشف عنها على اعتبار ان هذه الملفات والمطالب مازالت حاليا في مستوى الانتقاء والدراسة والبحث الاداري والاجتماعي حسب جدولة الاسماء على عين المكان وحسب عناوين المعنيين بالأمر.
يذكر في هذا الشان انه تم تخصيص 24 مركزا في المكاتب الجهوية للخدمة والتجنيد و11 فريقا تم توزيعهم في المناطق الريفية والوعرة على طول الشريط الحدودي الغربي والجنوب لتحسيس الشباب بضرورة الانخراط في صفوف الجيش الوطني والمطالب فاقت بآلاف التوقعات وهو ما من شانه ان يزيد في الثقة بين الجيش والمواطن.
واكد العميد بن وحيدة في تصريحه لـ«المغرب» ان الحملات التحسيسية التي قامت بها وزارة الدفاع لاقناع الشباب بالالتحاق بصفوف الجيش الوطني لم تلاق اي اعتراض او صعوبة بل كانت مهمة مميزة جدا حيث قوبلت بكثير من الترحيب والحماس من قبل الشباب الذين عبروا في كثير من المناسبات عن ايمانهم بالوطن والذود عنه في جميع الحالات ومهما كانت الصعوبات وفي كامل انحاء البلاد.
وحول مسالة ان يكون هذا الاقبال فقط بهدف الادماج لاحقا في صفوف الجيش الوطني كحل للهروب من البطالة التي طالت لدى البعض اكد العميد بن وحيدة ان الاقبال الذي تم تسجيله انطلق مع بداية شهر مارس اي خلال عملية التجنيد العادية مما يعني ان وعي التونسي بضرورة الدفاع عن الوطن اكبر من كل التوقعات وهو في مرحلة متقدمة تفوق مرحلة التفكير في التشغيل وغيرها من المسائل الاخرى وهو ما يزيد الاحساس بالفخر والشعور بالوحدة والانتماء لهذا الوطن العزيز.