هذه التحركات الاحتجاجية، كانت متوقعة إذ نبّه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تقاريره حول التحرّكات الاجتماعية، من تطور الاحتجاجات المتعلّقة بانقطاع الماء الصالح للشراب في فصل الصيف. ومن اتساع رقعة العطش بمختلف المناطق، إذ تشهد مناطق عدّة في كل من القيروان وجندوبة وسيدي بوزيد وتطاوين وڤفصة خاصة في حوضها المنجمي حالة من الاحتقان بسبب العطش.
واليوم تشهد ولاية سليانة حالة احتقان بمنطقة زريبة سيدي مرشد، حيث تمّ غلق الطريق الرابطة بين القيروان وسليانة احتجاجا على استمرار انقطاع الماء الصالح للشراب بالمنطقة، وعدم تدخّل والي الجهة للتفاوض مع الأهالي حسب ما أكّده المحتجّون.
وقد أرجع المعتمد الأول بولاية سليانة علي سعيد، في تصريح لـ»المغرب» الإشكال المتعلق بنقص كمية الماء الصالح للشراب في منطقة سيدي مرصد والزريبة والخروبة الذي احتجّ عليها المتساكنون أمس، إلى عدم قيام المجامع المائية التابعة لوزارة الفلاحة بتوزيع المياه.، هذا الأمر نفاه المدير العام للهندسة الريفية بوزارة الفلاحة رضا قبوج حيث أكّد لـ«المغرب» أن إشراف الوزارة على هذه المجامع لا يتعدّى الإشراف الفني، إذ تقتصر مسؤوليتها على إصلاح العطب والدعم من خلال الإمكانيات الموجودة لدى الوزارة، معتبرا أن هذه الأمور عادية، ويجب على الولاية والمعتمدية أن يقوما بدورهما وأن يتحمّلا المسؤولية من خلال المواكبة والتحقّق إن كانت هناك تجاوزات لاتخاذ الإجراءات اللازمة عبر اللجنة المحلية على مستوى المعتمدية.
هذه الاحتجاجات كانت أيضا نتيجة لرفض الأهالي وصلهم بهذه المجامع المائية والمطالبة بتزويدهم بالماء عن ....