استأنفت صباح أمس أشغال لجنة ممثلي المنظمات والأحزاب المشاركة في مشاورات حكومة الوحدة الوطنية المكلفة بصياغة الوثيقة المشتركة النهائية لأولويات ومضامين عمل الحكومة المقبلة، ليجلس ممثلو الأحزاب التسعة والمنظمات الوطنية الثلاث على طاولة قاعة الاجتماعات بقصر قرطاج لصياغة الوثيقة النهائية لأولويات الحكومة القادمة. بعد أنّ طالب عدد من الأحزاب المشاركة بإعادة صياغة الوثيقة وتحسينها شكلا، ساعات قبل ختمها يوم الاثنين الفارط.
هذه المهمة «الشكلية»، وفق وصف مصدر مأذون بقصر قرطاج، والتي كلّف بها ممثلو الأحزاب والمنظمات تواصلت لأكثر من 6 ساعات، فسرها رياض المؤخر بالنقاشات المطولة لتحديد العبارات المستخدمة في الوثيقة وإبداء المواقف بشأن مقترحات إضافية. على غرار مقترح إضافة أولوية السياسة الخارجية الذي تمت مناقشته لساعة ونصف دون ان يقع إلحاقه بالوثيقة، وهو ذات الامر بالنسبة لتحديد سقف المديونية.
ساعات اللقاء الطويلة انتهت بالاتفاق على صياغة نهائية للوثيقة، تحفظت رئاسة الجمهورية على نسختها الوحيدة تجنبا لتسريبها قبل موعد توقيعها الأربعاء القادم. هذه الصياغة التي اّكد كل من رياض المؤخر ممثل آفاق تونس وسميرة الشواشي ممثلة الاتحاد الوطني الحر على انها لم تتضمن تعديلات او تغييرات كبرى على الوثيقة السابقة.
حيث اقتصر التعديل على «الشكل» وتحسين اللغة وتغيير بعض العبارات أو إضافة أخرى مثلما أضيفت توطئة ضمنت أهم مبادئ المبادرة وأهدافها ومنها البعد الاجتماعي في أولويات الحكومة القادمة وحماية.....