سعيد أثناء تدشينه لمركز الطب الاستعجالي بجندوبة: المراهنة على وعي التونسيين لمواجهة المعارضين والتهديد بسحب الوكالة من «المندسين»

اختار رئيس الجمهورية قيس سعيد مرة أخرى الزيارات الميدانية للرد على كل المنتقدين والخصوم وتوجيه عدة رسائل، ويوم أمس وخلال افتتاحه لمركز الطب الاستعجالي

والجراحي بالمستشفى الجهوي بجندوبة، شدد الرئيس على أن تونس ستشفى من الأمراض السياسية على غرار المرضى في مثل هذه المؤسسات التي تم انجازها أو هي التي بصدد الانجاز، ليتحدث عن عمليات التلاعب التي تمت في عدد من المؤسسات على غرار الدراسات الخاصة بالمدينة الطبية والتي امتدت في القيروان لخمس سنوات، ليشدد على أن الدراسات انتهت وسينطلق انجاز المشروع الخاص بالمدينة الطبية في شهر مارس القادم، قائلا « دراسة المشروع انطلقت منذ سنة 2017 وتواصلت إلى حدود هذه السنة وقد انتهت الدراسة وانتهى معها هذا العبث باسم الدراسات وباسم إهدار المال العام وسنعمل على أن تكون الصحة للجميع على قدم المساواة».

وجه رئيس الجمهورية الاتهامات إلى الأطراف التي تريد العبث بقوت التونسيين وتنكل بهم وتختلق الأزمات واعتبر أن خطاب الأزمة عندهم أداة من أدوات المعارضة، قائلا «لفظهم الشعب ولفظهم التاريخ وهناك تخوفات ولكن بوعي الشعب وبإرادته وثباته على الحق وعلى أن تكون متخلصة من هذه القوى التي تعمل من أجل إسقاط الدولة التونسية، وعي التونسيين هو الذي سيمكنهم من مواجهة هؤلاء الذين أسقطوا عن أنفسهم آخر ورقات التوت وتلاحظون كيف يشيعون الأخبار الكاذبة من ذلك أزمة تصفية الدم والاحتكار والترفيع في الأسعار .. ولكن الشعب التونسي واع بكل هذا وسنعمل معا على التصدي لهؤلاء بنفس الثبات والعزيمة والإرادة حتى تتم تصفية تونس كما تتم تصفية دماء مرضى الكلى».

مطلوبون للعدالة تحصلوا على بطاقات تفيد عكس ذلك
تحدث رئيس الجمهورية في كلمته خلال افتتاحه مركز الطب الاستعجالي والجراحي بالمستشفى الجهوي بجندوبة عن التجاوزات التي تمّ تسجليها خلال الدور الأول من الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن عددا من المطلوبين للعدالة تحصلوا على بطاقات تفيد عكس ذلك، الا انهم «ترشحوا وتقدموا ونكلوا بالمترشحين عن الشعب التونسي، هناك من تحصل على التزكيات في صبيحة واحدة والتقطت لهم الصور في المساجد، الشعب يعرفهم وعلى كل من يشرف على هذه الانتخابات وعلى كل من يراقبها في القضاء أن ينتبهوا إلى هؤلاء الذين اندسوا تحت أوجه مختلفة وبلباس مختلف حتى يفسدوا العملية الانتخابية، العمليّة الانتخابيّة ستتواصل وسيقول الشعب كلمته ومن ثم تبقى إمكانية سحب الوكالة من هؤلاء الذين اندسوا واردة طبق نص الدستور وطبق القانون الانتخابي.»

تونس ستشفى من الأمراض السياسية
كما أكد سعيد بخصوص مشروع مركز الطب الاستعجالي أن هذا المشروع الذي تمّ انجازه في ظرف 6 أشهر يتوفر على كل الإمكانيات وبطاقة استيعاب تقدّر بأكثر من 100 سرير كما أنّه يحتوي على عدّة اختصاصات وتتوفّر فيه كل المستلزمات الطبيّة ، مشيرا إلى أن الصحة لن تكون مقتصرة على عدد من المستشفيات الكبيرة ويجب أن تتوفر لكل المواطنين في كافة أنحاء الجمهورية على قدم المساواة، وشدد على انه لا وجود لأزمة بمراكز تصفية الدم، قائلا « توجهت إلى بنك تصفية الدم، الآلات موجودة وكل الأسرة موجودة ولا توجد أزمة تصفية دم على الإطلاق كما يشاع في عدد من وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تكون تونس في حاجة إلى تصفية من نوع آخر، إلى تصفية تخلصها من الأدران التي علقت بها لأن في قلوبهم مرض ولن يشفيهم مستشفى أو طبيب أو ممرض وستشفى تونس من هذه الأمراض السياسية..». ويشار إلى أن مركز الطب الاستعجالي والجراحي الذي أنجز بتمويل إماراتي فاق 20 مليون دينار، يمتد على نحو 6000 متر مربع لنحو 135 سريرا ويتكون من قاعتي عمليات وصيدلية ومطعم وقاعات أخرى مخصصة للتصوير بالأشعة وأخرى خاصة بالة المفراس وقاعة انتظار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115