رئيس «الهايكا» النوري اللجمي لـ«المغرب»: «للأسف لـم يتجاوب رئيس الجمهورية مع رسالتنا إلى حدّ الآن وهيئة الانتخابات ليست في مستوى مهنية الهايكا»

مرّ أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المقررة يوم 17 ديسمبر الجاري ولازالت الخلافات بين الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري «الهايكا» والهيئة العليا المستقلة للانتخابات متواصلة، اذ تتهم «الهايكا» هيئة الانتخابات بالاستيلاء على صلاحياتها تنتظر تفاعلا ايجابيا من رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد الرسالة التي وجهتها إليه منذ حوالي أسبوعين لتعلمه باختلاف موقفها مع موقف هيئة الانتخابات وحرصها على إنجاح المسار الانتخابي، كما قدمت «الهايكا» قضية استعجالية في نفس الوقت ضدّ الهيئة إلى المحكمة الإدارية لإبطال المرسوم 31 المتعلق بمراقبة الانتخابات في وسائل الإعلام السمعي والبصري وتنتظر حاليا البت فيها.
وفق تصريح رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري النوري اللجمي لـ«المغرب» قدمت الهيئة قضية استعجالية منذ حوالي أسبوعين إلى المحكمة الإدارية ضد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لإبطال القرار الترتيبي عدد 31 المتعلق بمراقبة الانتخابات في وسائل الإعلام السمعي والبصري على عكس ما صرح به نائب رئيس هيئة الانتخابات، مشيرا إلى أن المحكمة الإدارية وفقا للإجراءات المعمول بها لتعلم الخصم أي هيئة الانتخابات بهذه القضية والردّ عليها ثمّ ستتولى البت فيها، وبين أنه إلى حدّ الآن لا توجد أية مستجدات بخصوص القضية.
الهايكا تواصل القيام بدورها
شدد رئيس «الهايكا» على أن هيئة الانتخابات عبر القرار الترتيبي الذي أصدرته قد قامت بالاستيلاء على صلاحيات «الهايكا» وهو ما يتناقض مع مقتضيات القانون الانتخابي والمرسوم عدد 116، وقد تولت الهايكا توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية منذ حوالي أسبوعين وإلى حدّ الآن وللأسف لم يحصل أي تفاعل وهو ما يثير التساؤل وقد اتصلت «الهايكا» برئاسة الجمهورية باعتبار أن رئيس الجمهورية هو الضامن لاحترام القانون وتسيير دواليب الدولة واحترام الدستور ولكن مع الأسف لم يحصل تجاوب من رئيس الجمهورية. كما أكد اللجمي أنه من غير المعقول أن تكون لهيئة الانتخابات الولاية الكاملة على الانتخابات وتخصيص وحدة رصد وتسجيلات، مشيرا إلى أن الهايكا رغم كل هذه الإشكاليات تواصل القيام بعملها ودورها في مراقبة تغطية الحملات الانتخابية وقد أصدرت في مرحلة أولى قراراها التوجيهي بخصوص تغطية الحملة في وسائل الإعلام التي أبدت تفاعلا ايجابيا مع الهايكا.
هيئة الانتخابات لا تملك الخبرة الضرورية
وفق رئيس الهايكا قامت الهيئة بلقاءات مع الصحفيين يوم الاثنين الفارط لتفسير بعض النقاط كما أنها تواصل إعداد تقاريرها بخصوص مراقبة الانتخابات والتي يقع الاستناد إليها من قبل محكمة المحاسبات وحتى هيئة الانتخابات نفسها، وأشار إلى أن هيئة الانتخابات لا تملك الخبرة الضرورية لمراقبة تغطية الحملات الانتخابية في وسائل الإعلام بالرغم من أنها كونت وحدة رصد في هذا الشأن، قائلا «لا أعتقد أن هيئة الانتخابات في مستوى مهنية هيئة الاتصال السمعي البصري التي تمتلك من الخبرة ما يزيد عن 10 سنوات». وبخصوص تسجيل مخالفات في تغطية الحملة، أكد اللجمي أنه لا توجد إلى حد الآن مخالفات واعتبر أن انطلاق الحملة الانتخابية كان محتشما خاصة في القنوات الخاصة، مبرزا أن نسق الحملة بدأ يتسارع مقارنة بالأيام الأولى، معربا عن أمله في أن تسير الأمور على أحسن وجه.