أيام قليلة تفصلنا عن افتتاح فعاليات القمة الفرانكفونية في جربة: برمجة ثرية ومتنوعة.. مراهنة على إنجاحها لتحريك العجلة الاقتصادية

تفصلنا أيام قليلة عن القمة الفرانكفونية في جربة التي باتت على أتمّ الاستعداد لاحتضان هذا الحدث البارز، قمة ستنطلق يوم 13 نوفمبر الجاري مع افتتاح القرية الفرنكوفونية «اكسبلور»

ثمّ انعقاد مجلس وزراء الخارجية يوم 18 نوفمبر الجاري فانعقاد المنتدى الاقتصادي يومي 20 و21 نوفمبر لتدارس موضوع «التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني»، ووفق اللجنة الوطنية لتنظيم القمة الفرنكوفونية أكد 30 رئيس دولة وحكومة مشاركتهم إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي في انتظار تأكيدات بقية الرؤساء خلال الأيام المفاصلة عن موعد القمة إلى جانب حضور بين 600 و700 رجل أعمال من الفضاء الفرنكوفوني والعديد من الفاعلين الاقتصاديين على المستويين الوطني والدولي..
تراهن البلاد كثيرا على هذه القمة وتحرص على توفير كافة السبل لإنجاحها لما يمكن أن تحمله من ايجابيات للبلاد بصفة عامة ولجزيرة جربة بصفة خاصة، اذ ان نجاح القمة من شأنه أن يعيد الإشعاع للبلاد ويحسن صورتها في الخارج وجلب استثمارات جديدة من خلال إمضاء اتفاقيات وعقود شراكة بين رجال الأعمال التونسيين والأجانب، ومع اقتراب الموعد باتت التحضيرات على أشدها على جميع المستويات لوجستيا وتنظيميا وأمنيا باعتبار أن القمة سيحضرها عدة رؤساء دول على غرار رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون حسب ما أكده سفير فرنسا بتونس أندريه باران.
30 رئيس دولة وحكومة أكدوا مشاركتهم
وفق المنسق الإعلامي للقمة الفرنكوفونية محمد الطرابلسي اكد 30 رئيس دولة وحكومة مشاركتهم في قمة جربة وذلك إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، متوقعا ارتفاع هذا العدد، مضيفا أن افتتاح القمة سيكون يوم 13 نوفمبر الجاري من خلال القرية الفرانكفونية التي ستحتوي على عروض للتراث الثقافي بالإضافة إلى عروض الطبخ والصناعات التقليدية تمكن من الاطلاع على مخزون تونس وجربة، وحسب تصريحه لـ«موزاييك أف أم» فإن البرنامج الموازي للقمّة، الذي سينطلق يوم الأحد المقبل بعروض وأنشطة ثقافيّة وتجاريّة وسياحيّة كبرى، سيدعم الحركيّة النشيطة التي تشهدها الجزيرة منذ أشهر، والتي انطلقت مع قمّة طوكيو لتنمية إفريقيا تيكاد-8 التي احتضنتها بلادنا خلال شهر أوت الماضي. واعتبر أنّ حضور رؤساء الدول والحكومات ورجال الأعمال ووسائل الأعمال للقمّة الفرنكوفونية خلال هذا الشهر، سيضع تونس في قلب وأمام المؤسّسات الماليّة والإعلاميّة الدوليّة، ويبرز ما توفّره بلادنا من مناخ استثماري واقتصادي كبير لكلّ المستثمرين من داخل المنطقة الفرنكوفونية وخارجها.
«القرية الفرانكفونية»
تعتبر القرية الفرنكوفونية من أبرز البرامج التي تمّ الإعداد لها بمناسبة هذه القمة، لتكون فضاء يجسد التنوع الثقافي ويعكس ثراء التراث الفرنكوفوني وتعدده حيث ستجمع القرية الفرانكفونية في 60 قسما مختلف ثقافات البلدان المشاركة وتتيح للزائرين فرص اكتشاف الإبداعات والعادات لمختلف المشاركين، وستنشطها عروض فنية تجمع بين الغناء والرقص والموسيقى وغيرها، حيث ستتواصل العروض الفنية الاحتفالية إلى ساعات متأخرة من الليل. وسيحظى تراث 88 بلدا عضوا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية وعاداتها الثقافية ومعالمها السياحية واختصاصاتها في الأطعمة بشرف العرض أمام الزائرين. كما سيحظى الجمهور بفرصة الاستمتاع بالأزياء الوطنية والاستفادة من معارض بيع المنتجات الحرفية والاستمتاع بالتنزه بين أروقة القرية، ووفق ما أعلنته اللّجنة الوطنية المنظمة للقمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية فقد تمّ تركيز 27 جناحا للدول والمنظمات الأعضاء في المنظّمة الدوليّة للفرانكفونية لعرض تراثها الثقافي والحضاري، وتنقسم هذه العروض إلى 17 ورشة لتذوق الطهي ومعرض لفنّ الخط وعروض سينمائية.
المنتدى الفرنكوفوني الاقتصادي
هذا وسينتظم على هامش أشغال هذه القمة المنتدى الفرنكوفوني الاقتصادي، والذي سيمثل للفاعلين الاقتصاديين الفرنكوفونيين مناسبة لاستكشاف الفرص الكثيرة والمتنوعة السانحة في مجال الأعمال والشراكة التي من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي وتعزيز المبادلات بين البلدان الفرونكوفونية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115