القمة الفرانكفونية في جربة.. انطلاق العد التنازلي: الاستعدادات باتت على أشدها مع تأكد مشاركة 91 وفدا في انتظار بقية الدول

ستعيش تونس على امتداد الشهرين المتبقيين من السنة الجارية على وقع مواعيد ومحطات فاصلة ومصيرية بداية بانعقاد القمة الفرانكفونية في جربة يومي 19 ونوفمبر الجاري

ثم الانتخابات التشريعية المقررة يوم 17 ديسمبر المقبل فاجتماع مجلس الإدارة لصندوق النقد الدولي من أجل المصادقة على ملف تونس وصرف القسط الأول من قرض التمويل البالغ قيمته الجملية 1.9 مليار دولار والذي سيصرف على امتداد 4 سنوات، مواعيد حاسمة تراهن عليها الدولة لما يمكن أن تحدثه من نقلة على جميع المستويات، وكل التحضيرات والاستعدادات متجهة حاليا نحو القمة الفرنكفونية التي لا يفصلنا عن موعدها إلا 18 يوما، قمة ينتظر أن تشارك فيها عدة وفود دولية وقد تأكدت مشاركة 91 وفدا إلى حدّ يوم أمس في انتظار تأكيدات بقية الدول.
انطلقت الاستعدادات لهذه القمة منذ أشهر مركزيا وجهويا، وقد بلغت أشدها مع اقتراب الموعد في جزيرة جربة، وتحرص كل من حكومة نجلاء بودن ورئاسة الجمهورية على متابعة كل التحضيرات بصفة دقيقة، عبر تكثيف الزيارات إلى مكان احتضان القمة من قبل الوزراء، حيث اطلع وزير النقل ربيع المجيدي أول أمس على مدى تنفيذ التوصيات المتعلقة بحسن الاستعدادات اللوجستية والبشرية بمطار جربة جرجيس الدّولي. كما تفقّد الوزير كافة مكوّنات المطار على غرار القاعة الشرفية وفضاءات التسجيل وقاعات الانتظار ومربض الطائرات وغيرها. علما وأن الافتتاح الرسمي للقمة سيكون مسبوقا بانعقاد الدورة 43 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية يوم 18 نوفمبر، تليه يوميْ 19 و20 نوفمبر أشغال القمة.
زيارات ميدانية للوزراء
انطلق العد التنازلي لانعقاد هذه القمة ولازالت الزيارات الميدانية للوزراء متواصلة، حيث تحولت يوم أمس وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي إلى جربة لمتابعة الاستعدادات للقمة الفرنكوفونية ومدى جاهزية الجزيرة لاحتضانها ومعاينة أشغال العناية بالبيئة والجمالية الحضرية قبل أن تشرف على اجتماع اللجنة الجهوية للإعداد للقمة، وأكدت الوزيرة أن وزارة البيئة وبقية الوزارات الأخرى على أتم الاستعداد للقمة الفرنكوفونية خاصة على مستوى النظافة والعناية بجمالية المحيط والكنس اليدوي والآلي والتنوير الجمالي، مشيرة إلى أن الجزيرة جاهزة لاحتضان هذه القمة واستقبال ضيوفها. كما عاينت الوزيرة في هذا الإطار جاهزية المسرح البلدي الذي سيحتضن فعاليات افتتاح أشغال القمة والفضاء المخصص للقرية الفرنكوفونية إلى جانب إعادة تهيئة المصب القديم بسيدي سالم الذي ستنطلق به أشغال تشجير كبرى. ودعت الوزيرة خلال الجلسة الثالثة للجنة الإعداد للقمة التي احتضنتها بلدية جربة ميدون إلى بذل كل الجهود لإنجاح القمة باعتبار إشعاعها الكبير وأهميتها في تعزيز صورة تونس.
الاستعدادات للقمة بلغت نسبة 85 %
من جهته، أكد منصف ساسي، رئيس اللجنة الوطنية للإعداد للدورة 18 للقمة الفرنكوفونية في تصريحات إعلامية له على هامش الاجتماع الثالث للجنة الإعداد لقمة الفرنكوفونية أمس، أنه تأكدت مشاركة 91 وفدا من أعلى مستوى في هذه القمة من جملة 110 مشاركة، وهو ما يجعلها الأهم منذ الاستقلال على مستوى الحضور. وأشار ساسي إلى ان الاستعدادات للقمة بلغت نسبة 85 %، على أن يتم استكمال 15 % المتبقية من جملة الأشغال خلال العشرة أيام المقبلة، مما يستوجب عملا متواصلا وجهودا متكاتفة لاستكمالها وإعداد الجزيرة لاستقبال ضيوف تونس، وبين أن الأشغال المتبقية تتعلق أساسا بالتجميل والإنارة التجميلية، لإضفاء مسحة من الجمالية على الجزيرة ستغير المشهد العام، مشيرا إلى أن جلسة مماثلة ستعقد يوم الاثنين المقبل للمتابعة والتقييم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115