3 أيام تفصلنا عن غلق باب قبول الترشحات للانتخابات التشريعية: عدد المترشحين مازال بعيدا عن توقعات الهيئة والآمال معلقة على اليومين الأخيرين

• نصف الدوائر الانتخابية في الخارج دون مرشحين إلى الآن وعدد النساء المترشحات تجاوز الـ70 من مجموع 633 مترشح

تفصلنا 3 أيام عن انتهاء فترة قبول الترشحات للانتخابات التشريعية المرتقبة والى حدّ الآن مازال عدد الملفات المترشحة أقل من توقعات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، التي توقعت ترشح 1705 أشخاص، إذ بلغ العدد الجملي للمترشحين في ظرف 4 أيام من انطلاق المرحلة يوم 17 أكتوبر الجاري 563 مترشحا موزعين بين 491 للذكور و72 في صفوف الإناث، إحصائيات تكشف عن التفاوت الكبير في الترشحات بين الجنسين وتشير إلى تواصل تدني مشاركة المرأة في الاستحقاق الانتخابي القادم وقد عزا العديد من الفاعلين هذا النقص إلى القانون الانتخابي الجديد الذي سبق أن حذروا من عواقبه، ضعف عدد المترشحين في صفوف النساء ليس الإشكالية الوحيدة التي تسجلها الهيئة بل كذلك تدني الترشحات في الدوائر الانتخابية، علما وأن العدد الجملي للترشحات قد ارتفع إلى 633 ترشحا بينها 625 في الداخل و8 ترشحات في الخارج إلى حدود الساعة الثالثة من يوم أمس.

لئن ضمنت هيئة الانتخابات وجود مترشحين في كافة الدوائر الانتخابية في الداخل إلا أنها مازالت لم تضمنها في الخارج، حيث أن نصف الدوائر الانتخابية في الخارج ليس لها مترشحون وقد بلغ عدد الترشحات في الخارج 8 ترشحات في 5 دوائر فقط من بين 10 دوائر في كل من فرنسا 2 وفرنسا 3 وباقي دول العالم إلى حدود الساعة الثالثة من منتصف يوم أمس وقد تضطر الهيئة في هذه الهيئة إلى تنظيم انتخابات جزئية بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية أو البحث عن حلول أخرى في صورة تواصل نفس الصعوبات وذلك وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريح له لـ«المغرب» والذي شدد على أن السبب يعود إلى صعوبة تجميع 400 تزكية بالخارج وهذه المسألة سبق وأن أثارت تخوفات الهيئة.

عدم تسجيل أية إشكاليات أو نقائص
أكد محمد التليلي المنصري في تصريحه لـ«المغرب» أن عدة زيارات ميدانية قامت بها الهيئة لمتابعة عمليات قبول الترشحات للانتخابات التشريعية وستتواصل هذه الزيارات على امتداد فترة قبول الترشحات أي إلى غاية يوم 24 أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن الأيام الأولى من هذه المرحلة لم يتم فيها تسجيل أية إشكاليات أو نقائص ومرت دون وقوع أي تجاوزات جديدة خاصة على مستوى تجميع التزكيات على عكس فترة ما قبل انطلاق المرحلة، مشددا على أنه بفضل تضافر كل الجهود تمّ وضع حدّ لتنامي ظاهرة بيع التزكيات واقتصرت الإيقافات على العدد الذي تمّ إعلانه قبل موعد 17 أكتوبر الجاري وهي محل متابعات وتحقيق من النيابة العمومية، علما وأنه تمّ إيقاف 3 أشخاص في كل من تونس والقيروان ونابل. وأفاد المنصري أنه -إلى حدّ الأمس- لم تتلق الهيئة أية تشكيات بخصوص مرحلة قبول الترشحات وهناك تعاون كبير من كافة المؤسسات .

تواصل النسق التصاعدي لعدد التزكيات
وأضاف المنصري أن كل المؤشرات تشير إلى أن كافة الدوائر الانتخابية في الداخل سيكون لها مرشحون مع تواصل النسق التصاعدي لعدد التزكيات، في انتظار تحسن الترشحات في دوائر الخارج في الأيام المتبقية من هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه من الممكن تسجيل عدم الترشح في بعض هذه الدوائر وهو ما يقتضي من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إجراء انتخابات جزئية بهذه الدوائر، وبخصوص تدني عدد النساء المرشحات وانخفاض عدد الترشحات الجملية مقارنة باليوم الأول، أكد المنصري أن هذه المسألة طبيعية باعتبار أن تدفق المترشحين في اليوم كان بهدف المحافظة على الأسبقية في المطالب باعتبار أن التزكيات تكون لمن كان الأسبق في تقديم ملفه، معربا عن أمله في تحسن نسبة مشاركة المرأة وعدم ترك إيداع الملفات في اليومين الأخيرين، وتوقع محدثنا أن تبلغ الهيئة الرقع الذي توقعته ببلوغ 1705 مترشحا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115