لا تفصلنا عن قبول الترشحات للانتخابات التشريعية المنتظرة يوم 17 ديسمبر سوى ساعات معدودة ومع ذلك فان المعنيين بتلك التعديلات التى تحدث عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد مازالوا في انتظار صدورها الى غاية يوم الأمس وتتوقع هيئة الانتخابات وجود عدد كبير للمترشحين المطالبين بتقديم ملف يخضع لجملة من الشروط والإجراءات التي في دليل على موقع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومن بينها التزكيات التى اثارت جدلا لدى الرأي العام ولدى الاحزاب وحتى لدى المساندين الذين ينوون المشاركة .
في نفس الاطار نشرت امس هيئة الانتخابات قائمة المكاتب المركزية لقبول الترشحات للانتخابات التشريعية والموزعة على كافة فروعها الجهوية وعددها 27 مكتبا مركزيا، مع انطلاق قبول الترشحات من المنتظر بروز عدة اشكاليات خاصة منها التزكيات التى يجب ان تكون 400 تزكية معرفة بالإمضاء ولا يحق للشخص الا تزكية مترشح واحد ، وتم الاعلان امس على سبيل المثال عن تسجيل 5 مخالفات في جمع التزكيات بالقصرين تتعلق باستغلال وظيفة.
وفي اطار الاستعدادات استقبل نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ماهر الجديدي رفقة عضوي مجلس الهيئة محمود الواعر ومحمد نوفل الفريخة بمقر الهيئة يسري المزاتي رئيس «المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة» و بوراوية العقربي، الكاتبة العامة للمنظمة و الوفد المرافق لهما وتم خلال هذا اللقاء التطرق إلى السبل الكفيلة بتعزيز مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في الشأن السياسي والعام و ممارسة حقهم الانتخابي بكل حرية و استقلاليـــــــة ودون أي تمييز.
وقد أكد نائب رئيس الهيئة على التزام مجلس الهيئـة بمواصلة العمل على تذليل كافة الصعوبات أمام مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية الانتخابية ونفاذهم إلى المعلومة بكل سهولة وحرية ودعم التعاون مع الجمعيات التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة والاستنارة بآرائهم حول الإجراءات المناسبة لتيسير مشاركتهم في العملية الانتخابية وتم في ختام اللقاء التأكيـد على تطوير التعاون والشراكة بين الجانبين من خلال إبرام عقد شراكة بين الجانبين يضبط مختلف مجالات التعاون بينهما، وفق ما نشرته الهيئة على صفحتها الرسمية.
في المقابل نفذ المعارضون والمقاطعون للمسار الانتخابي وللانتخابات المقبلة وللاجراءات المتخذة من قبل قيس سعيد رئيس الجمهورية امس وقفات احتجاجية في العاصمة وقد دعا كل طرف انصاره- الحزب الدستورى الحر من جهة وجبهة الخلاص من جهة اخرى - للاحتجاج والتنديد بممارسات قيس سعيد وانفراده بالراي.