شهر مر على العودة المدرسية : مدارس دون معلمين وتلاميذ دون دروس وضرب الحق تكافؤ الفرص في التعليم

مر شهر على العودة المدرسية، الا ان الحق في التعليم للجميع لم يكن على نفس الوتيرة لكافة التلاميذ في كل المدارس والمعاهد في الجمهورية التونسية

في المؤسسات العمومية نتيجة عدم سد الشغورات وعدم التحاق المنتدبين الجدد من خريجي علوم التربية رفضا للصفة المقترحة في عقود التشغيل ...

في الوقت الذي تؤكد فيه نقابات التعليم ان قرابة 400 الف تلميذ لم يستأنفوا الدروس بصفة كلية او بصفة جزئية نفى الوزير في تصريح اعلامي يوم امس ذلك واكد ان الرقم حوالي 150 الف تلميذ وان الاشكال بصدد الحل، وفي انتظار تجاوز الاشكال شهدت عدة مدارس عدة وجهات احتجاجات للاولياء والتلاميذ الذين طالبوا بحقهم الدستورى في التعليم ، حيث اغلقت مدرسة الحرية بمدينة صفاقس من قبل الاولياء احتجاجا على تواصل غياب المعلمين، كما التحق عدد من التلاميذ بالمندوبية الجهوية للتربية بالقيروان للمطالبة بالتعليم، واحتج اولياء التلاميذ بدورهم في مدرسة شاكر بدوار هيشر..
واكد عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوى رؤوف الشخاري في تصريح لـ«المغرب» انه وفق الاحصائيات 400 الف تلميذ بين اساسي وثانوى دون مدرسين والاهم ان لكل تلميذ الحق في التعليم حتى ولو كان العدد 10 تلاميذ وهو حق مكفول بالدستور وبالتالى لا يمكن الجدال فيه ، مشيرا الى ان هذا الاشكال كان متوقعا فقد نبهت الجامعة دائما الى العدد الكبير من الشغورات والتى تصل الى 5 الاف شغور بينما انتدبت الوزارة الفا فقط اذن سيكون هناك حوالي 4 الاف شغور موزعة على جميع المواد هذا بالاضافة الاشكال الذي طرحته الوزارة بسبب التسمية الجديدة والتى تعزز التشغيل الهش في القطاع وتضرب الحق في الشغل الكريم والحق في التغطية الصحية والاجتماعية ...

وقال الشخارى ان الازمة لا تتعلق بالمؤسسات التربوية الداخلية فقط بل موجودة في مدارس في ضواحى العاصمة كذلك مبينا انه لا يتوفر اساتذة لتلاميذ سنوات نهائية الى حد اليوم في مواد اساسية على غرار مادة الرياضيات والتقنية، والنقص في جميع المواد والوزارة على علم بذلك مشددا على ان النقص يرتفع من سنة الى اخرى...

يرى البعض ان الازمات المتتالية في المؤسسات العمومية التربوية وخاصة منها الاحتجاجات والنقص في الاطار التربوى والدمج المتعمد في بعض المدارس ووضعية البنية التحتية للمؤسسات وضغط دروس التدارك دفع الاولياء الى التوجه الى القطاع الخاص وهو ما ساهم في ارتفاع عدد المؤسسات التربوية الخاصة وعدد المرسمين بها ، فالارقام الرسمية المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة التربية بالنسبة للسنة الدراسية 2020 - 2021 ، ان عدد المؤسسات التربوية الخاصة بلغ 1089 مؤسسة تستقبل حوالي 183271 تلميذ في حين كان عدد هذه المؤسسات خلال السنة الدارسية الفارطة 1045 مؤسسة بينما كان عدد التلاميذ في 185779، اما خلال السنة الدارسية 2018 - 2019 ، فقد ذكرت وزارة التربية ان عدد المؤسسات الخاصة كان 981 مؤسسة ، يؤمها قرابة 171031 تلميذ.
في جانب اخر نوه الشخارى بالمصادقة على وثيقة الاطار المرجعي العام للتعلمات بعد ان استوفت جميع مراحلها وعبر عن امله في ان تكون الطريق الصحيح نحو الاصلاح التربوى وخطوة نحو اصلاح البرامج والارتقاء بالتعليم في تونس.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115