يومي 13 و15 أكتوبر الجاري وقفة احتجاجية للإعلام ومسيرتين وطنيتين للمعارضين: دائرة الاحتجاج ضدّ الحكومة وضدّ الرئيس تتسع

تتسع دائرة الاحتجاج ضدّ الحكومة وضدّ رئاسة الجمهورية لتشمل هذه المرة منظمات مهنية وجمعيات وأحزاب سياسية، إذ ستعيش البلاد خلال هذا الأسبوع

وبالتحديد يومي 13 و15 أكتوبر على وقع وقفة احتجاجية ومسيرتين، حيث دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل إلى الاحتجاج يوم الخميس 13 أكتوبر الجاري من أجل «حماية مكسب حرية التعبير ورفض سياسة الحكومة لتصفية وسائل الإعلام»، وبعد يومين فقط يستعد كل من الحزب الدستوري الحر وجبهة الخلاص الوطني لتنظيم مسيرتين منفصلتين يوم السبت المقبل ضد الرئيس وضد مسار 25 جويلية.
جددت كل من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل دعوتهما أمس في بيان لها للمشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة يوم غد الخميس 13 أكتوبر الجاري دفاعا عن استمرارية وديمومة مؤسسات الإعلام المصادر والعمومي ورفضا لسياسة الحكومة الرامية لتصفية وسائل الإعلام، وقفة احتجاجية تأتي للتضامن مع العاملين مع مؤسسة «كاكتوس برود» الذين حرموا من أجورهم للشهر العاشر على التوالي، كذلك العاملين بمؤسستي «شمس أف أم» و«دار الصباح»، اللتين قررت الحكومة إحالتهما على التسوية القضائية، كذلك رفضا للوضع الاجتماعي بمؤسسة «سنيب لابراس» نتيجة تخلي الحكومة عن دعم الإعلام العمومي كخدمة عامة .
التصدي لمسار تصفية قطاع الإعلام
اعتبرت كل من نقابة الصحفيين وجامعة الإعلام أن ما يحدث في هذه المؤسسات عينة عما يتهدد وسائل الإعلام في تونس نتيجة غياب أي سياسة عمومية لقطاع الإعلام وتعنت السلطة التنفيذية في فتح حوار شامل مع أصحاب المصلحة، يضمن ديمومة وسائل الإعلام والحقوق المهنية للعاملين فيها مما يجعل من قضية التصدي لمسار تصفية قطاع الإعلام « قضية رأي عام تتطلب تجند كافة القوى المجتمعية دون استثناء. ولاحقا وبعد الوقفة الاحتجاجية للهياكل النقابية الإعلامية، ستنظم مسيرتان وطنيتان منفصلتان سيتم تنظيمهما يوم السبت 15 أكتوبر الجاري بالتزامن مع عيد الجلاء بدعوة من جبهة الخلاص الوطني والحزب الدستوري الحر.
«مسيرة الإنقاذ» لجبهة الخلاص
تستعد «جبهة الخلاص الوطني» للعودة إلى التحرك من جديد ضدّ الرئيس وقد انطلقت منذ فترة في التعبئة والحشد للمسيرة الوطنية تحت شعار «مسيرة للإنقاذ» وستنطلق من ساحة العملة عبر نهج الحبيب ثامر ساحة الاستقلال ثم شارع الحبيب بورقيبة وصولا إلى المسرح البلدي بالعاصمة للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، ودعم القضاة في دفاعهم عن استقلاليتهم ووقوفهم ضد توظيف القضاء لتصفية القيادات السياسية ومصادرة الحريات الفردية والعامة، مسيرة الهدف منها وفق تصريحات قيادات الجبهة هو التعبير عن رفضهم لسياسات رئيس الجمهورية على جميع المستويات وتردّي الوضعية الاقتصادية والاجتماعية وإنكار الرئيس والحكومة لذلك.
مسيرة وطنية شعبية للدستوري الحر
بالتزامن مع مسيرة جبهة الخلاص، يستعد الحزب الدستوري الحر لتنظيم مسيرة وطنية شعبية منفصلة عن مسيرة الجبهة ضد التجويع والتفقير ونقص المواد الأساسية وتدهور المقدرة الشرائية للمواطن والتنكيل بالشعب والاعتداء على سيادته، مسيرة ستحمل شعار «وقيت باش تتحرك» وستنطلق من شارع الحبيب ثامر بالعاصمة على مستوى «الباساج» نحو مقر وزارة التجارة وتنمية الصادرات وذلك عبر نهج غانا، ووفق الدستوري الحر فإن هذا التحرك الوطني المتزامن مع الذكرى 59 للجلاء سيعبر عن المطالب المشروعة لمختلف شرائح المجتمع دون تمييز وسيساهم في إجلاء الأزمة الخانقة وسيتم خلالها رفع علم الجمهورية التونسية فقط لا غير، هذا وحذر الحزب أجهزة السلطة من قمع حرية التظاهر السلمي وعرقلة المسيرة بأي شكل من الأشكال.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115