في مؤتمر توزر..الطبوبي يرفع «لاءاته» ويتحدث عن حيلة الحكومة لرفع الدعم... عود على بدء

وقد اتخذ المؤتمرات ا لجهوية التي تعقد في الولايات منابر للتعبير عن مواقف المنظمة الشغيلة من القضايا الراهنة والحارقة واعادة رسم الخيارات الجديدة للاتحاد والعودة إلى نقطة البداية للدفاع عن دوره الوطني في البلاد، فبعد مؤتمرات المهدية ومنوبة وقابس، صعد الطبوبي في لهجة خطابه أمس في المؤتمر التاسع عشر للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر، ليتحدث عن محاولات بعض الأطراف لشيطنة الاتحاد وقياداته، ليشدد على أن الاتحاد ليس مرتبطا بالمواقع فهي غير دائمة، بل بما يتركه من آثار وهو نتاج لقيادة كاملة لا لفرد معين، واعتبر أن البلاد باتت اليوم في منعرج خطير جدا وستتجه إلى ما لا يحمد عقباه.
وفق تصريح الطبوبي في مؤتمر توزر فإن صوت الاتحاد مرتفع ولا يخشى لومة لائم، قائلا «من تختلف معه يصنفك أكبر عدو..من حق الاتحاد التدخل في الشأن السياسي، لا أحد يحدد للاتحاد مربع توجهاته وعمله...لا للانفراد بالسلطة ولا للغوغائية ولا لتوظيف الدين في السياسة ولا للشعبوية ولا للبقاء في هذا الوضع..ليس هناك شخص يقول أنا ربك الأعلى وألف لا...لا بدّ من تحكيم العقل ووضع الرجل أو المرأة في المكان المناسب خلال الانتخابات.. تونس في حاجة إلى نظام جمهوري حقيقي والى دولة مدنية تكرس الديمقراطية الاجتماعية وتحترم حرية التعبير وتضمن التوازن بين السلط والمؤسسات ومع محكمة دستورية تنتخب بصفة مستقلة.»، مضيفا أنه من حق كل تونسي أن يعيش في مناخ ديمقراطي واقتصاد متطور وبيئة سليمة ومؤسسة عمومية جيدة ليشدد على أن الاتحاد لن يمنح صكا على بياض فيما يتعلق بخيارات 25 جويلية .
حيلة الحكومة
أكد الأمين العام لاتحاد الشغل أن عملية مراجعة القانون الانتخابي، التي سيقوم بها رئيس الجمهورية، تقيم الدليل على عدم امتلاك أي طرف للحقيقة بل من الواجب التشارك والتشاور في الخيارات مطالبا بتوضيح الأسس التي تم اعتمادها في وضع هذا القانون ومضامينه، قائلا إن «الفاتورة يدفعها فقط المواطن والشعب التونسي..اليوم البلاد تشهد ندرة في العملة الصعبة من أجل توريد المواد الأساسية من محروقات وسكر وشاي ..وان من له الإمكانيات يحظى بالأولوية واليوم لا نقوم إلا بيع الأوهام لبعضنا..»، نافيا أن يكون الاتحاد قد وقع على رفع الدعم أو التفويت في المؤسسات العمومية كما يروج لذلك، فالاتحاد لم يمض إلا على الاستحقاقات الاجتماعية والزيادة في الأجور. واعتبر الطبوبي أن ندرة بعض المواد الغذائية الأساسية التي تشهدها الأسواق في الوقت الراهن ليست سوى حيلة ترمي من خلالها الحكومة إلى تعويد فئات من الشعب التونسي على صعوبة الحصول على هذه المواد ثم رفع الدعم عنها أي تهيئة المجتمع نفسيا للزيادات.
3 لقاءات مهمة للاتحاد
بالنسبة للاتحاد فقد سبق ان قدم رؤيته للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في ندوة صحفية ثمّ عرضها على رئيسة الحكومة، مشيرا إلى أن 80 % من المجتمع التونسي يستحق الدعم بسبب ضعف الأجور، وليست فقط العائلات المشمولة ببرنامج الأسر المعوزة، وأشار إلى أن الاتحاد، ورغم الظرف الصعب، قد توصل إلى إبرام اتفاقيات تهم القطاع العام والقطاع الخاص وهو برهان على قدرته في افتكاك حقوق الشغالين. وأعلن أن الاتحاد سيكون له 3 لقاءات مهمة في الأيام والأسابيع القادمة، لقاء مع كافة مكاتب الاتحادات الجهوية للاتحاد لدراسة الخيارات الوطنية والنقائص والهينات داخل المنظمة الشغيلة ولقاء ثان مع كافة المكاتب التنفيذية لكافة اللقاءات ولقاء ثالث طالما أهمله الاتحاد لسنوات سيكون مع الاتحادات المحلية التي تعاني من إشكاليات عديدة في عدة معتمديات من بطالة وتهميش وبطالة، لقاءات سيحرص من خلالها الاتحاد على بلورة مضامين ورؤية مشتركة.