التقى حلفاءه في الحكم في انتظار اتحادي الشغل والأعراف: نداء تونس يقود مفاوضات تشكيل حكومة وحدة وطنية ويعدّ لمرحلة ما بعد الصيد

الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جاء كهدية من السماء لأبناء الحزب الأول حركة نداء تونس، بالكاد انتهى حوار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حتى انبروا يعدّون لمرحلة ما بعد الحبيب الصيد ويعقدون اللقاءات ويتصلون بالأطراف المعنية بالمبادرة لتجري مفاوضات

تشكيل حكومة كانت قد سلبت منها مرارا وخاصة عند تشكيل حكومة الحبيب الصيد.

تسعى حركة نداء تونس إلى لعب دور أساسي وتعويض ما فاتها سابقا والرجوع إلى موقعها الأصلي كحزب أغلبي ليس نظريا فقط بل كذلك تطبيقيا، وقد سمحت له المبادرة بإدارة المفاوضات لتشكيل الحكومة، وهو متمسك بتغيير الصيد حتى أنه طالب باختيار رئيس حكومة من قيادات حزبه، باعتباره الحزب الفائر في الانتخابات التشريعية، فالمهم بالنسبة له هو أن يكون الرئيس الجديد من النداء أو قريبا منه.

اجتماعات تمهيدية
انعقد صباح أمس اجتماع بمقر حركة نداء تونس للنظر في مبادرة رئيس الجمهورية وآليات تفعيلها بين ممثلي نداء تونس وهم حافظ قائد السبسي وسفيان طوبال وأنيس غديرة وعبد العزيز القطي وممثلي حركة النهضة وهم راشد الغنوشي ونور الدين البحيري ونور الدين العرباوي، ويأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة من المشاورات يجريها الحزب مع الأطراف المعنية بمبادرة رئيس الجمهورية.
عبد العزيز القطي القيادي في حركة نداء تونس أكد لـ»المغرب» أن الاجتماع مع حركة النهضة هو اجتماع تمهيدي أولي ويندرج في إطار سلسلة الاجتماعات التي ستقوم بها الحركة مع أحزاب الائتلاف الحاكم وكذلك الأطراف المعنية بالمبادرة أي اتحاد الشغل واتحاد الأعراف، وأولى اللقاءات كانت مع حركة النهضة ثمّ آفاق تونس فالاتحاد الوطني الحر في ذات اليوم في انتظار تحديد لقاءات مع باقي الأطراف.

الاتفاق على برنامج واقعي يمكن تطبيقه
وأضاف القطي أنه تمّ في هذا الاجتماع دراسة مبادرة رئيس الجمهورية في كل جوانبها وكيفية العمل عليها في المرحلة القادمة وتم التركيز بناء على رأي مشترك بين الحزبين، النداء والنهضة، على العمل على وضع برنامج واقعي يمكن تطبيقه وتحقيقه من ضمن الأولويات التي حددها رئيس الجمهورية وكذلك وفق تصورات الأحزاب الموجودة في الحكم والمعنية بالمبادرة، مشددا على أنه تمّ الاتفاق على أن المرحلة القادمة تتطلب برنامجا واضحا يحظى باتفاق كل الأطراف سواء من أحزاب الائتلاف أو المنظمات الاجتماعية التي ذكرها رئيس الجمهورية.

لم ينظر الحزبان الأغلبيان في الأسماء المرشحة لتولي منصب رئيس الحكومة في حالة استقالة الحبيب الصيـد أو إعفائه من منصبه بل في البرنامج الحكومي الذي سيكون أساسه الحوار والتشاور لضمان وجود سند كبير، وفق ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115