في الوقت الذي تشهد فيه المنتوجات الفلاحية نقصا: أزمة بين اتحاد الفلاحة والوزير: رئيس المنظمة لـ«المغرب»: تصرفات الوزير غير مسؤولة لذلك سنعلق التعامل معه

ووزارة الفلاحة بسبب تصرفات وتجاهل الوزير وفق رئيس المنظمة الفلاحية نور الدين بن عياد في تصريح لـ«المغرب».
اجتمع المكتب التنفيذى للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى امس واستنكر أعضاؤه تجاهل الوزير لدعوة المنظمة له الى ندوة وطنية رغم تأكيد حضوره مسبقا فضلا عن سعيه «لخلق شرخ» بين منظورى المنظمة.
وقد عرف وزير الفلاحة بتصريحه الشهير الذي اثار جدلا في نشرة اخبار الثامنة حول الزيادة في اسعار بعض المنتوجات الفلاحية قبل نفي الخبر من رئاسة الحكومة، وتلوح بوادر ازمة بين المنظمة النقابية الفلاحية والوزارة في حين يتطلع المستهلك والفلاح الى ايجاد حلول، الاول الحد من ارتفاع الاسعار وعودة وفرة العرض، والثانى للحد من سعر تكلفة المنتوج والحفاظ عليه وتحسين هامش الربح..
وفي هذا الاطار اكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى نورالدين بن عياد في تصريحه لـ«المغرب» ان اجتماع المكتتب التنفيذى للمنظمة الذي انعقد للرد على «ممارسات الوزير» استنكر تصرفاته واعتبرها لامسؤولة اثر غيابه عن الندوة الوطنية الذي نظمها الاتحاد يوم الأربعاء 14 سبتمبر 2022 حول قطاع الصيد البحري رغم إن هذه الندوة تنعقد تحت إشرافه ورغم تعهده المسبق بالحضور وأضاف رئيس اتحاد الفلاحة انه لم يبرر هذا الغياب ولم يتصل ولم يكلف من ينوبه هذا اضافة الى استماعه مباشرة إلى مشاكل البحارة الذين قدموا من مختلف الجهات وفي ذلك سعي الى احباط موقف المنظمة وخلق شرخ داخلها.
وقال بن عياد ان المنظمة تعمل مع الحكومة على حماية الامن الغذائي ومن المفترض ان الوزير عضو في الحكومة إلا انه اختار تجاهل اتحاد الفلاحة دون اي مبرر وسعى الى عقد اجتماع مع البحارة بعد ان تم التوصل الى حلول معهم ولذلك فان الاتحاد يعلق التعامل مع الوزير وفي حل من تصرفاته وسيفك الارتباط معه.
هذا وقد عبر الاتحاد في بيان له عن استيائه من رفض إلياس حمزة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري الانخراط في مسار الإصلاح وإصراره على غلق أبواب الحوار مع المنظمة الفلاحية .
وحمل وزير الفلاحة المسؤولية الأولى عن الأزمة التي يعيشها قطاع الفلاحة والصيد البحري منددا بتعمده التلاعب بقوت الشعب لتصفية حسابات شخصية غير مفهومة وفق البيان. واعتبر ان غياب الوزير عن الندوة احتقار لكل الفلاحين والبحارة .