تهديدات إرهابية لإيمان قزارة ومنجي الرحوي: حزب «الوطد» يطالب القضاء بالتتبع، ماذا عن الحماية الأمنية؟

أعلن منذ أيام كلّ من السياسي والنائب السبق بالبرلمان المنحل منجي الرحوي كذلك إيمان قزارة عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين

شكري بلعيد ومحمد البراهمي أنهما تلقيا تهديدات إرهابية بالتصفية الجسدية، ذكرا ذلك من خلال تدوينات لهما عبر صفحاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، مسألة أثارت جدلا واسعا الأمر الذي جعل حزب «الوطد» يطالب بضرورة توفير الحماية الأمنية لهما.
وصلت هذه التهديدات الإرهابية أياما قليلة قبل الذكرى التاسعة لاغتيال محمد البراهمي الذي تم استهدافه بتاريخ 25 جويلية 2013 أمام منزله والى حد الان لم تكشف الحقيقة الكاملة ولم تتم محاسبة المتورطين في هذه العملية.
وقد عبر عدد من المحامين والناشطين الحقوقيين وعدد من أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد عن مساندتهم الكبيرة واللامشروطة للمحامية وعضوة بالهيئة المذكورة إيمان قزارة وذلك بعد إعلانها عبر صفحتها الرسمية عن إنها تعرضت إلى تهديدات جدّية في سلامتها الجسدية من قبل إرهابيين، كما حمّل عدد من المساندين مسؤولية حمايتها وكل أعضاء الهيئة إلى الدولة وأجهزتها الأمنية، علما وان قزارة هي احد أعضاء هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقد كشفت مؤخرا عن جملة من الملفات التي أثارت جدلا كبيرا على غرار ملف الجهاز السري لحركة النهضة الذي استمع فيه قلم التحقيق المتعهد إلى الأطراف الشاكية في انتظار سماع المشتكى بهم كذلك ملف «جمعية نماء القطرية» الذي فتح فيه بحث تحقيقي معمق شمل عديد الأطراف على رأسهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الذي تم سماعه لأكثر من تسع ساعات وإبقاؤه بحالة سراح وهو قرار استأنفته النيابة العمومية في انتظار الحسم، هذا إلى جانب حمادي الجبالي وغيره ولازالت الأبحاث متواصلة. وذكر منجي الرحوي السياسي وعضو البرلمان المنحل بدوره بانه مستهدف من قبل مجموعات إرهابية وفق ما دوّنه على صفحته الرسمية وقد أعلمته بذلك فرقة مكافحة الإرهاب، وقد اتصلنا بالمعني بالأمر لمزيد الاستفسار لكنه خيّر عدم الظهور في الإعلام هذه الفترة.
من جهته وأمام هذه الوضعية طالب حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد «الوطد»،السلط المعنية أي وزارة الداخلية بتوفير الحماية اللازمة للنائب السابق منجي الرحوي وإيمان قزارة عضوة هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، كما دعا النيابة العمومية إلى القيام بواجبها في تتبع مصادر حملات التحريض التي قال إن «حركة النهضة تشنها ضد الأحزاب والمنظمات والشخصيات التي تختلف معها» وفق نصّ البيان. في نفس السياق ولمعرفة ما إذا كانت وزارة الداخلية باعتبارها الجهة المخوّلة بتوفير الحماية الأمنية لكلّ من السياسي منجي الرحوي و إيمان قزارة عضو هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي اتصلنا بالناطق الرسمي باسمها الذي أفادنا بأن المسألة شخصية وتعود للطرفين المعنيين بالأمر وفق تعبيره.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115