أجواء الاستفتاء من مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية «دار فضال 2» أريانة: إقبال هام خلال الساعات الأولى،أجواء عادية ورئيس المركز يمتنع عن الإدلاء بتصريحات، والسبب «توصيات»

كان التونسيون أمس الاثنين 25 جويلية الجاري على موعد مع صناديق الاقتراع للتصويت على مشروع الدستور الجديد وقد أعطيت

إشارة الانطلاق في هذه العملية منذ ساعات الصباح الأولى في مختلف مراكز الاقتراع الموزعة على كامل تراب الجمهورية وقد واكبت «المغرب» أجواء هذا اليوم في المدرسة الابتدائية «دار فضال 2» التابعة لولاية أريانة.
عُرض مشروع الدستور الجديد على الاستفتاء وفي انتظار الإعلان عن النتائج تم تكليف لجنة تم تكوينها ضمن هيئة استشارية كوّنت بمقتضى أمر رئاسي وبعد أن أنهت أشغالها سلّمت المشروع إلى رئيس الجمهورية الذي اطلع عليه وادخل بعض التعديلات ثم تم نشره بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
وقد فتح مركز الاقتراع «المدرسة الابتدائية دار فضاّل 2» من ولاية أريانة أبوابه كغيره من المراكز منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس 25 جويلية الجاري للإدلاء المقترعين بأصواتهم حول مشروع الدستور الجديد، حيث كان الإقبال محترما وفي نسق تصاعدي ولكن ما سجلناه خلال جولتنا في مركز الاقتراع هو الغياب شبه الكلي لفئة الشباب في صفوف المقبلين على الاستفتاء والحضور الملحوظ للكهول والكبار بصفة خاصة وهو ما يطرح عديد التساؤلات.
من جهة أخرى كانت الأجواء خارج مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية «دار فضال 2 « أو داخله عادية خلال تواجدنا على عين المكان في الساعات الأولى لانطلاق عملية الاستفتاء، حيث كانت المؤسستان الأمنية والعسكرية حاضرتين من اجل تأمين هذه المحطّة من خلال تواجد عدد هام من عناصر الأمن والجيش أمام المكتب في محيطه الخارجي. ولاحظنا أيضا غياب الملاحظين في مركز الاقتراع ربما لأن العملية الانتخابية لا تزال في بدايتها.
وقد سجّلنا خلال جولتنا في ذات مركز الاقتراع تواجد عدد من الأعوان التابعين للهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذين قاموا بدورهم على أكمل وجه في توجيه الناخبين ومساعدتهم في الحصول على أي معلومة تتعلق بأماكن تسجيلهم وغيرها وكانت المفاجأة عندما توجهنا إلى رئيس المكتب من أجل الحصول على تصريح مسجّل حول معلومات عامة وعادية حول أجواء عملية الاستفتاء من حيث التنظيم والإقبال إلاّ أنه امتنع عن ذلك معلّلا موقفه بأن هناك توصيات من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعدم الإدلاء بأي تصريحات أو تقديم معطيات وخاصة الإحصائيات حول نسب المشاركة وغيرها قائلا حرفيا «إذا تحبو أي معلومة اتصلوا بالهيئة» بعد نقاش بدقائق وافق أن يعطي بعض المعلومات العامة دون أرقام شريطة أن لا يتم تسجيل تصريحه أي أن يدلي بتصريح شفوي. أمام هذه الوضعية ولاستجلاء حقيقة الأمر اتصلنا بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات لكن دون مجيب،في انتظار توضيح من هذه الأخيرة خاصة وأن هذا التعتيم ليس مقتصرا على هذا المركز بالذات بل تم تسجيله في مراكز أخرى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115