شبكة مراقبون: الاطار القانوني المنظم لحملة الاستفتاء تضمن عدة نقائص واخلالات

يحتوي الاطار القانوني المنظم لحملة الاستفتاء على عدة نقائص واخلالات خاصة على مستوى المضمون وذلك وفق ما أكدته أمس رئيسة شبكة مراقبون»

رجاء الجبري التي ذكرت أن من بين اهم النقائص والاخلالات صدور القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بصفة متأخرة، وعدم اعتماد التناصف في التوقيت المخصص لحصص التعبير الحر بين الأطراف الداعمة والرافضة للاستفتاء.
وأكدت رئيسة «شبكة مراقبون» رجاء الجبري، خلال ندوة صحفية انعقدت امس السبت بالعاصمة، ان الاطار القانوني المنظم لحملة الاستفتاء يحتوي على عدة نقائص واخلالات خاصة على مستوى المضمون، كما أوضحت ان هذه الاخلالات تتمثل أساسا في قصر الآجال المتعلقة بالتعبير عن الموقف من مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء، وعدم تحديد السقف الجملي للانفاق، والتضييق في مصادر التمويل من خلال حذف التمويل العمومي والاكتفاء بالتمويل الفردي فقط، أو ذلك المتأتي من الاحزاب السياسية او الجمعيات المشاركة في حملة الاستفتاء.
وذكرت رئيسة «شبكة مراقبون» رجاء الجبري ان أبرز هذه النقائص والاخلالات أيضا، هو الصدور المتأخر للقرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، وعدم اعتماد التناصف في التوقيت المخصص لحصص التعبير الحر بين الأطراف الداعمة والرافضة للاستفتاء.

كما تطرقت الى مسألة التركيز المتأخر لبعض الهيئات الفرعية، رغم أهمية دورها في مراقبة حملات الاستفتاء والتدخل في حالة وجود تجاوزات، الى جانب انطلاق حملة الاستفتاء قبل تركيز هذه الهيئات الفرعية، واصدار العديد من القرارات الترتيبية الهامة المتعلقة بالحملة في حيز زمني ضيق، وتواصل ضعف التأطير القانوني للفضاء الافتراضي.

فشل في تسجيل الناخبين
واعتبرت رئيسة «شبكة مراقبون» رجاء الجبري ان هيئة الانتخابات، «قد فشلت في عملية تسجيل الناخبين»، نتيجة ضعف عملية التسجيل الاداري، حيث لم تسجل الهيئة سوى 80 الف ناخب في فترة التسجيل التي تواصلت 15 يوما، اي بمعدل من 3 الى 4 ناخبين مسجلين في اليوم، وذلك بالنسبة لكل عون تسجيل (1500 عون تسجيل).

كما لاحظت أن اكثر من 80 بالمائة من مكاتب التسجيل التي تمت ملاحظتها بكافة الدوائر الانتخابية لم تتوفر فيها التجهيزات الضرورية، حيث أن اكثر من 87 بالمائة من عمليات التسجيل تمت بصفة يدوية، فضلا غياب استراتيجية واضحة لعملية التسجيل حسب الفئات العمرية والمناطق، وفق تعبيرها.
وقالت إن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، «قد فشلت في عملية التسجيل الالي والتحيين»، وذلك على مستوى منهجية توزيع الناخبين وكذلك على مستوى خطة التواصل المتعلقة بعملية تحيين وتغيير مراكز الاقتراع، وأيضا على مستوى حماية منظومة تحيين وتغيير مراكز الاقتراع.
يذكر أن حملة الاستفتاء كانت قد انطلقت منذ يوم 3 جويلية الجاري لتنتهي اليوم السبت في حدود منتصف الليل. وتنطلق اليوم الاحد فترة الصمت الانتخابي التي تتواصل الى غاية غلق اخر مكتب اقتراع يوم 25 جويلية الجاري، ويبلغ العدد الجملي للمسجلين في السجل الانتخابي داخل تونس وخارجها، الى غاية اليوم السبت 9 ملايين و278 الفا و541 ناخبا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115