الاستفتاء: كيف سيكون رد فعل الشباب يوم 25 جويلية ؟

بين الخطاب والواقع الفرق واضح ، فكثيرا ما تحدث رئيس الجمهورية قيس سعيد عن الشباب والثورة وحقهم في العمل والمشاركة إلا ان الانطلاقة كانت من خلال اعتبار القانون عدد 38 المتعلق

بتشغيل اصحاب الشهائد العليا غير قابل للتطبيق، ثم استثنائهم من «الحوار « لتقديم مشروع دستور، فكيف سيكون رد هذه الفئة يوم الاثنين المقبل امام نسب مشاركة نسبية في الاستشارة الوطنية وفي الحياة السياسية بصفة عامة.
اولى الخطوات التى مثلت خيبة امل لدى الشباب وخاصة منهم العاطل عن العمل القانون عدد 38 المتعلق بتشغيل من طالت بطاتهم من اصحاب الشهائد العليا وعدم تفعليه واعتباره غير قابل للتطبيق، المؤشر الثاني نسب المشاركة في الاستشارة الوطنية التى اعتبرها رئيس الجمهورية قيس سعيد ناجحة وتمهيدا لمخرجات الدستور الجديد ، والتى لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 535 الف شخصا وكانت نسبة الشباب من بين النسب الاقل حيث بلغت نسبة الفئة العمرية من 20 الى 29 سنة حوالي 17 ٪ في حين كانت الفئة العمرية الاقل من 20 سنة 2.5 ٪ مع العلم ان الفئة العمرية من 30 الى 39 ٪ مثلت قرابة 25.9 ٪ من جملة المشاركين، و لم يشارك ايضا الشباب ايضا في «الحوار « لتقديم مسودة مشروع لدستور جديد حتى وان لم يتم اعتمادها من قبل قيس سعيد.
وفي اخر مسح وطنى قام به المعهد الوطني للإحصاء نشر هذا الشهر ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية (PNUD) ، حول «نظرة السكان في تونس الى الأمن والحريات والحوكمة المحلية» وهو الثالث من نوعه بعد مسحي سنة 2017 و 2014 والذي يغطي مسح 2021 عينة تعد 10155 أسرة، أي ما يقارب 18000 مستجوب تم جمع البيانات من أكتوبر إلى ديسمبر 2021.
بلغت نسبة المواطنين البالغين من العمر 18 سنة فما فوق الذين صرحوا بأنهم لم ينخرطوا كنشيطين في الحياة السياسية او المدنية -حزب سياسي او نقابة مهنية او جمعية او ناد رياضي – 94.6 ٪ وتشير نفس الارقام إلى ان نسبة الانخراط النشيط في الاحزاب لم تتعدى 0.5 ٪ من جملة السكان .
نفس النتائج تبين ان الشباب من الفئة العمرية 18-29 سنة يمثلون 62.3 ٪ من جملة السكان الذين صرحوا بانتمائهم النشيط الى الجمعيات والنوادي الرياضية ، وقرابة 47 ٪ من الاعضاء النشطين في الجمعيات التنموية والخيرية هم من الشباب في حين ان نسبة المشاركة الشبابية في الاحزاب السياسية لا تتجاوز 11 ٪ و6 ٪ في النقابات من جملة الاعضاء النشيطين، وأشار المسح ان اقبال الشباب على النشاط الحزبي والنقابي شهد تراجعا مقارنة بسنة 2017 حيث بلغت نسبة الشباب من بين النشيطين في الاحزاب والنقابات على التوالي 19.3 ٪ و6.5 ٪ .
كما صرح 3.4 ٪ فقط من السكان البالغين من العمر 18 سنة فما فوق انهم شاركوا في احدى اجتماعات منظمات المجتمع المدنى ومناقشة احتياجات منطقتهم وتمثل الفئة الشبابية 18-29 سنة قرابة 38 ٪ من بين هؤلاء مسجلة ارتفاعا بـ16 نقطة مقارنة بمسح 2017.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115