بعد لقائه مع قيس سعيد...عبد المجيد تبون يلتقي مع نور الدين الطبوبي: ماذا بعد؟

يبدو أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يحرص على لعب دور هام في إعادة العلاقات الجزائرية التونسية بعد فترة من الخلافات والبرود بسبب بعض المواقف

والقرارات والتصريحات، وكانت الخطوة الأولى التي تمّ اتخاذها في إطار الاحتفال بالذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر بصفة مشتركة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد إعادة فتح الحدود البرية أمام جميع المسافرين والسيارات الخاصة بداية من يوم 15 جويلية الجاري وذلك في انتظار نتائج الخطوة الثانية التي قام بها بعد استقباله أمس الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الذي يزور الجزائر للمشاركة في احتفالات الشعب الجزائري بذكرى استقلاله.
وفق ما أعلنته وسائل إعلام جزائرية، فقد استقبل عبد المجيد تبون أمس الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، في مقر رئاسة الجهورية، اللقاء حضره، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف، والأمين العام للإتحاد للعمال الجزائريين سليم لباطشة، دون ذكر المزيد من التفاصيل وقد أسال استقبال تبون للطبوبي الكثير من الحبر ومثل الحدث البارز في تونس والجزائر، وكان محور عدة تأويلات وتم ربطه خاصة بالأزمة الموجودة في البلاد والخلافات القائمة بين رئيس الجمهورية والاتحاد العام التونسي للشغل الذي رفض الاستجابة إلى دعوة الرئيس للمشاركة في الحوار لصياغة دستور الجمهورية الجديدة.
وساطة لتقريب وجهات النظر
لا حديث يوم أمس إلا عن الوساطة التي يقوم بها الرئيس الجزائري لتقريب وجهات النظر بين الرئيس والاتحاد الذي يعتبر أكبر منظمة نقابية في البلاد، وبالرغم من المصافحة «الخاطفة» كما وصفها اتحاد الشغل على صفحته الرسمية بين نور الدين الطبوبي وقيس سعيد وقد تكون خطوة نحو إذابة جليد الخلافات من أجل الوصول إلى توافق للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ فترة والى حدّ الآن تبقى مجرد فرضيات في انتظار ما ستحمله الأيام التي تفصلنا عن موعد الاستفتاء الوطني المقرر يوم 25 جويلية الجاري إلى جانب انتظار ثمار المبادرة التي يقوم بها الرئيس الجزائري والذي قال خلال توديعه لرئيس الجمهورية قيس سعيد «أتمنى للشعب التونسي كل الخير وأتمنى أن يحظى الدستور المقبل بإقبال من الأشقاء التونسيين وأخذنا قرارا مشترك بفتح الحدود البرية يوم 15 جويلية الجاري، الحدود لم تغلق وكانت مفتوحة لنقل البضائع وبداية من 15 جويلية ستصبح مفتوحة لجميع المسافرين».
تقريب أواصر العلاقات
تعد الزيارة التي قام بها الطبوبي إلى الجزائر مهمة جدا، حيث التقى خلالها عددا من المسؤولين منهم بالخصوص وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائري، يوسف شرفة، الذي شدد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين وبين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد العام للعمال الجزائريين، مبينا أهمية تواصل هذه الروابط وتعميقها وتعزيز المصالح المشتركة ، كما حيا الدور التاريخي للاتحاد العام التونسي للشغل كضمانة في تونس في خلق الاستقرار الاجتماعي والرقي للشعب التونسي ، مبرزا أن الجزائريين يحيون المواقف المبدئية للمنظمة دفاعا عن تقريب أواصر العلاقات مع العمال الجزائريين. وتابع بالقول « الجزائريون يحيون المواقف المبدئية للمنظمة الشغيلة دفاعا عن تقريب أواصر العلاقات مع العمال الجزائريين كما يحيون المواقف المبدئية حول القضايا المبدئية والوطنية والقومية».
من جهته حيا الأمين العام نور الدين الطبوبي قوة العلاقات التاريخية بين تونس والجزائر وهي علاقات يجب أن تبقى مثالا على الروابط الأسرية والأخوية بين الشعبين. وذكر لأمين العام بالدور الوطني للنقابيين التونسيين خلال الثورة الجزائرية وهو شرف للاتحاد ولمناضليه فتاريخ البلدين تاريخ مشترك واختلاط الدم التونسي الجزائري في عدة معارك نضالية وأهمها العدوان على ساقية سيدي يوسف وهي ملحمة يجب أن تبقى في ذهن الأجيال القادمة للبلدين .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115