في نقطة إعلامية..النهضة تردّ على رئيس الجمهورية وندوة الداخلية: «الحركة ليس لديها ما تخشاه والاستهداف لن يخيفنا»

مع كل حدث أو تطور جديد في الساحة السياسية أو مع أي مستجد يتعلق بقياداتها، تحرص حركة النهضة على الردّ مباشرة وتوضيح كل الملابسات والتفاصيل للرأي العام

لتجنب التأويلات وخسارة المزيد، فحركة النهضة التي مازالت إلى حد اليوم تختار سياسة الهروب إلى الأمام عقدت يوم أمس نقطة إعلامية بمقرها المركزي للردّ على المعطيات التي قدمتها وزارة الداخلية في ندوتها الصحفية كذلك الرد على عملية إيقاف أبرز قياداتها السابقة حمادي الجبالي إلى جانب تواتر الزج بالحركة وقياداتها في قضايا تعهد بها القضاء وذلك عبر تهم «كيدية» مبنية على وشايات» وفق ما أكده ناطقها الرسمي عماد الخميري الذي وصف، ما ورد في ندوة وزارة الداخلية بـ«المسرحية»، واعتبر أن ما جاء فيها «استهتار بذكاء التونسيين».
«تكرر محاولات الزج بالحركة في القضايا في الفترة الأخيرة وتداولها بصفة مكثفة في وسائل الإعلام يفرض على الحركة القيام بنقطة إعلامية لتوضيح عدة مسائل والكشف خاصة عن موقفها من هذه القضايا» وفق تأكيد الخميري الذي شدد على أن هذه المحاولات يائسة ومفضوحة للتشويه والتحريض على الحركة وتأتي في سياقات معلومة لدى الجميع وهي تندرج في إطار فرض الأمر الواقع على التونسيين والاستحواذ على كل السلط واستهداف المعارضة وفي المقدمة حركة النهضة، وأشار إلى أن هذه المحاولات تأتي كذلك في سياق صرف أنظار الرأي العام والمواطنين عن القضايا الحقيقية في البلاد.
استهداف الخصوم السياسيين
أضاف الناطق الرسمي للنهضة في النقطة الإعلامية أن قضايا التونسيين ليست مشدودة لمثل زوايا النظر هذه بل إن القضايا تكمن اليوم في إشكاليات وتداعيات «الانقلاب» والذي قارب على بلوغ السنة، مشددا على أن الأزمة الاقتصادية ازدادت حدة والبلاد باتت اليوم تعيش انهيارا تاما على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغلاء الأسعار وتفشي البطالة وغياب الرؤية والبرنامج، فبالبلاد وفق قوله تسير منذ سنة بلا برنامج ولا مشروع ولا رؤية ، قائلا «قيس سعيد يعمل فقط على تجميع كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بل وحتى التّأسيسية في يده، اليوم نعيش لحظة فارقة في تاريخ البلاد حيث يصبح لشخص قرار منح التونسيين دستورا لم يناقشوه ولم يفوضوه من أجل وضعه..الغاية الأساسية من تجميع كل السلط استهداف خصومه السياسيين وكل الخطوات التي قام بها دليل على ذلك وآخرها عزل القضاة...».
إقصاء الفاعلين السياسيين
كما أكد الخميري أن القضاة المعزولين هم أولئك الذين رفضوا الخضوع للتعليمات، معربا عن دعم حركة النهضة للقضاة في تحركاتهم من أجل قضاء مستقل، ليشدد على أن السلطة تعمل على إقصاء الفاعلين السياسيين الأقوياء وضرب كل نفس معارض، كما أنها تتحرش بحركة النهضة بعد أن عجزت عن إيجاد ما يدينها ، مشيرا إلى أنه كلما اقتربنا من موعد 25 جويلية، سيتكرر استهداف الحركة وقياداتها والزج بهم في قضايا تصل عقوبتها إلى الإعدام في إشارة إلى ملف «الجهاز السري» من أجل المرور بالقوة وتجريم الفعل السياسي، ليشدد في هذا الصدد على أنه ليس لدى الحركة ما تخشاه. هذا وأعرب الخميري عن إدانة الحركة لأية محاولة للاعتداء على مؤسسات الدولة، ومطالبتها بالكشف عن الجهات الداخلية والخارجية المورطة في استهداف رئيس الجمهورية.
«مسرحية فاشلة»
من جهة أخرى، اعتبر الخميري أن ما ورد في الندوة الصحفية للوزارة «مسرحية فاشلة» وتعبر عن عجز الأطراف التي خططت لها في طرح مواضيع جدية، مضيفا أن هذه الندوة استهتار بذكاء التونسيين إذ تم الجمع بين عدد من القضايا دون وجود رابط في ما بينها ودون توضيح لحيثياتها، مجددا موقف النهضة الذي يدين أي اعتداء على مؤسسات الدولة وكل محاولة للاعتداء، مطالبا بالكشف عن الجهات الداخلية والخارجية المورطة في استهداف رئيس الجمهورية، كما تحذر الحركة من مخاطر توظيف مؤسسات الدولة الأمن والقضاء وغيرها من المؤسسات في المعارك والتجاذبات السياسية، وذكر بالمحاولات التي تمت مع نور الدين البحيري وتبين في الأخير أنه ليس هناك أية ملفات يمكن أن تدين الحركة وقياداتها وكل المحاولات المتكررة هي محاولات من أجل الاستهداف والترهيب والإقصاء لفاعل سياسي قوي.
تضامن مع حمادي الجبالي
كما جدد الخميري تضامن الحركة مع القيادي حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق، معتبرا أن إيقافه يندرج ضمن محاولات الاهانة والهرسلة والترذيل، وأوضح أن تداعياتها ستكون سلبية ومصير هذا الملف سيكون الفشل مثلما حدث مع نور الدين البحيري وسيكشف عن عجز السلطة في إدانة خصومها السياسيين، مشددا على أن الحركة ستواصل نضالها من أجل عودة المسار الديمقراطي، قائلا «إن هذا الاستهداف لن يخفينا ولن يمس من إرادة الحركة في الانتصار لقضايا الشعب والنهضة سيتمسك بالنضال السلمي ولو قدمت في ذلك تضحيات وهذا هو خيارها، وهذه رسائلنا السياسية.»

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115