الطبوبي في اختتام المؤتمر الدولي للشباب بقطاع النقل: «الاتحاد مستهدف..صفحة الحوار طويت والتركيز كلي حاليا على إضراب 16 جوان»

يبدو أن الاتحاد العام التونسي للشغل يدفع حاليا ثمن مواقفه وتصريحاته وانتقاداته وخاصة ثمن رفض المشاركة في الحوار الوطني الذي كان قد دعا إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد،

إذ وفق تصريحات أمينه العام نور الدين الطبوبي خلال اختتام المؤتمر الدولي للشباب بقطاع النقل بات الاتحاد مستهدفا استهدافا كبيرا جدا من قبل هذه السلطة بسبب رفضه المشاركة في حوار صوري كذلك مخرجاته حول تعديل النظام السياسي الجاهزة مسبقا، حوار هو مجرد ذر رماد على العيون، مشددا على أن الاتحاد لن يذهب في الخيارات التي تعمق أزمة الشعب التونسي ولن يشارك في رسم الخيارات التي وضعتها الحكومة ولن يكون شاهد زور ولن يتخاذل في الدفاع عن العمال وعلى أبناء الشعب.
استهداف الاتحاد والضغوطات المسلطة عليه من كل الجوانب لم تمنعه من التعبئة والتحشيد لإنجاح الإضراب العام في القطاع العام الذي لاتفصلنا عن موعده إلا 6 أيام ومازالت الحكومة إلى حد الآن وفق تصريح الطبوبي في سبات عميق ولم تحرك ساكنا ولم تدع إلى أية جلسة للتفاوض ولكن الاتحاد لن يستجيب لدعوة في الأيام الأخيرة أمام تشعب المطالب باعتبار أن من يرغب في التفاوض وإيجاد الحل فيفترض عليه أن يوجه الدعوة منذ فترة، ليشدد على أن المنظمة الشغيلة جندت كافة قواعدها للقيام بزيارات ميدانية في مختلف الجهات يقودها أعضاء مكتبه التنفيذي للتعبئة والحشد وشرح الأسباب التي أجبرت الاتحاد على إقرار الإضراب العام في كافة المنشات والمؤسسات العمومية.
دعم الحركة النقابية الدولية للاتحاد
أصبح اتحاد الشغل مستهدفا بشكل كبير من السلطة بعد رفضه المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد، حسب تعبير نور الدين الطبوبي، مشددا على الاتحاد دافع منذ تأسيسه سنة 1946 عن مشروع وطني تحرري تقدمي ولم يقتصر دوره على النضال المطلبي بل كان حركة نقابية ناضجة تدافع على الحقوق والحريات العامة والفردية، وأشار إلى دعم الحركة النقابية الدولية للاتحاد ومن ضمنها الاتحاد الدولي للنقل الذي يضم أكثر من 20 مليون منخرط حول العالم. كما بين الطبوبي خلال اختتام المؤتمر الدولي للشباب بقطاع النقل أن الاتحاد ملك للشعب التونسي وقوة خير وسيظل يدافع على تونس خارج حدود الوطن فيما يتعلق بالخيارات الوطنية، مشيرا إلى التركيز الكلي خلال هذه الفترة على الإضراب الوطني المقرر تنفيذه يوم 16 جوان الجاري في القطاع العام.
الاتحاد لن يكون «بيوعا»
وأضاف الطبوبي أن الاتحاد يدافع عن قضايا عادلة واستحقاقات وطنية وهو اليوم بصدد التعبئة مع الإطارات النقابية من أجل تفسير أسباب الإضراب ورفضه المشاركة في الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل كخلية نحل لإنجاح هذا الإضراب والدفاع عن الاستحقاقات الاجتماعية، ليشدد على أن صفحة الحوار الوطني قد تمّ طيها واليوم أمامه الإضراب المتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية مع التركيز الكلي على هذه المسألة والمحافظة على المؤسسات العمومية. كما أكد الطبوبي أن الاتحاد لن يكون «بيوعا» ولديه بدائل للإصلاحات وقد صادقت هيئته الإدارية الوطنية على برنامج وتصوره للإصلاح، مبرزا أن الاتحاد لم يشارك في رسم الخيارات التي حددتها الحكومة حتى أن خروجها لتقديم الخطوط العريضة لبرنامجها الإصلاحي كان بطلب من صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن ندوة الحكومة تدخل فقط في خانة المناورات الإعلامية والسياسية والاتحاد انطلاقا من دوره الوطني يرفض المشاركة في مثل هذه المناورات.
المحاسبة والتدقيق
في الطرف المقابل، طالب حراك 25 جويلية المساند لإجراءات رئيس الجمهورية خلال ندوة صحفية عقدها يوم أمس تحت شعار عنوان «لا للإضراب ..نعم للاستفتاء ....نعم لمحاسبة فساد الاتحاد العام التونسي للشغل»، بمحاسبة الاتحاد العام التونسي للشغل بسبب إمكانية تنفيذه لإضراب مع التشديد على ضرورة التدقيق المالي في موارده، واعتبر أعضاء الحراك المشاركون في الندوة أن الأمين العام للاتحاد فاقد للشرعية بحكم ابتدائي في قضيّة الطعن في المؤتمر الأخير في انتظار الحكم النهائي. ويشار إلى أنه تم تأجيل جلسة الاستئناف المقرّرة، أمس إلى 22 سبتمبر المقبل، في القضية المرفوعة ضد الاتحاد من قبل عدد من النقابيين لإبطال مؤتمره الاستثنائي غير الانتخابي الذي التأم بمدينة سوسة في الصيف الماضي، وتعود أسباب التأجيل إلى الإضراب الذي ينفذه القضاة لمدة أسبوع قابل للتمديد ما لم يقم رئيس الجمهورية قيس سعيد بإلغاء قرار عزل 57 قاضيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115