الرئيس المنسق للهيئة الاستشارية الصادق بلعيد لـ«المغرب»: «تلقينا مقترحات الأطراف الحاضرة في الجلسة الافتتاحية وسيتم تعديل قائمة المشاركين في اللجنة»

انتهت أمس الآجال الممنوحة للأطراف المشاركة في اللجنة الاستشارية الاقتصادية والاجتماعية لتقديم مقترحاتها وتصوراتها كتابيا لتونس في الـ40 سنة المقبلة،

ووفق ما أكده الرئيس المنسق للهيئة الاستشارية من أجل تأسيس الجمهورية الجديدة الصادق بلعيد في تصريح له لـ«المغرب» أشار إلى أنه تلقى عدة مقترحات كتابية من قبل الأطراف التي شاركت في الجلسة الافتتاحية للجنة الاقتصادية والاجتماعية واصفا هذه الخطوة بالإيجابية جدا، مشيرا إلى أن خطوة العمل القادمة ستحددها اللجنة، وبين بلعيد أنه سيتم إدخال تعديلات على قائمة الأطراف المشاركة في اللجنة رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل، ليشدد على أنه سيكشف عن كل المعطيات في الإبان.
من المنتظر أن تعقد اللجنة الاستشارية الاقتصادية والاجتماعية التي يترأسها عميد المحامين إبراهيم بودربالة اجتماعها الثاني يوم السبت القادم من أجل النظر في مختلف المقترحات التي وردت على الهيئة الاستشارية ودمجها وتلخيصها في مشروع مسودة دستور جديد وعرضه في أجل لا يتجاوز يوم 20 جوان الجاري على رئيس الجمهورية والذي -بدوره- سيعرض مشروع الدستور الجديد يوم 30 جوان الجاري للنظر فيه استعدادا لعرضه في ما بعد على الاستفتاء يوم 25 جويلية المقبل.
مشروع الدستور الجديد لن ينص على الإسلام دينا للدولة
وفق تصريح الرئيس المنسق للهيئة الاستشارية الصادق بلعيد فإنه سيعرض على رئيس الجمهورية قيس سعيّد مسودة لدستور لن تتضمن ذكر «الإسلام كدين للدولة»، موضحا أن ذلك يأتي بهدف التصدي للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية على غرار حركة النهضة التي كانت لها أكبر الكتل البرلمانية قبل قرار سعيّد حلّ البرلمان. وأضاف الصادق بلعيد في تصريح له لوكالة فرانس براس أن « 80 % من التونسيين ضد التطرف وضد توظيف الدين من أجل أهداف سياسية، وهذا ما سنفعله تحديدا وسنقوم بكل بساطة بتعديل الصيغة الحالية للفصل الأول». وينص الفصل الأول من الباب الأول للمبادئ العامّة لدستور 2014 أن «تونس دولة حرّة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها». وفي رده على سؤال ما إذا كان ذلك يعني أن الدستور الجديد لن يتضمن ذكرا للإسلام كمرجعية، أجاب بلعيد «لن يكون هناك...وهناك إمكانية لمحو الفصل الأول في صيغته الحالية».
«أحزاب أياديها متسخة»
كما شدد بلعيد على أنه إذا تم توظيف الدين من أجل التطرف السياسي سيتم منع ذلك، قائلا «لدينا أحزاب سياسية أياديها متسخة، أيها الديمقراطيون الفرنسيون والأوروبيون شئتم أم أبيتم، نحن لا نقبل بأشخاص وسخين في ديمقراطيتنا». وتابع قوله «النهضة وأحزاب أخرى تخدم الكثير من القوى أو الدول أو الدويلات الأجنبية التي تمتلك أموالا كثيرة وتريد إنفاقها كما يحلو لها وتوظفها للتدخل في شؤون الدول... هذه خيانة».
أسماء جديدة تدخل على الخط
من المنتظر ان يشهد الاجتماع الثاني المرتقب للجنة الاستشارية بدار الضيافة في قرطاج أن يشهد تعديلا في قائمة المشاركين بإضافة أسماء جديدة وحذف أسماء أخرى أي الإبقاء على أهل الاختصاص وستتضح الصورة أكثر في الساعات القادمة، علما وأن الاجتماع الأول قد شهد حضور 42 شخصية وفق تأكيدات الصادق بلعيد، أبرزها رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان جمال مسلم وسمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي والخبير الاقتصادي أحمد كرم وزهير حمدي عن التيار الشعبي وعبيد البريكي عن حركة تونس إلى الأمام والقيادي في حزب الوطد المنجي الرحوي رغم رفض حزبه المشاركة كذلك النائبة السابقة في البرلمان المنحل، فاطمة المسدي والفنانة ليلى طوبال والناشط السياسي نجيب الدزيري وأحمد فريعة وأمين محفوظ وسرحان الناصري عن حزب التحالف الوطني وعماد الحمامي ويوسف الصديق والمختار الخلفاوي وحاتم العشي وعثمان بالحاج ...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115