الأسبوع القادم..اجتماع لمكتبه التنفيذي الموسع وانعقاد هيئته الإدارية الوطنية.. اتحاد الشغل يستعد لخوض معركته القادمة

أسبوع سيكون حافلا بالنسبة للمنظمة الشغيلة بين انعقاد مكتبها التنفيذي الموسع يوم الأربعاء المقبل ومجلس القطاعات ليختتم بانعقاد هيئته الإدارية الوطنية ومناقشة مبدإ الإضراب في القطاع العام والوظيفة العمومية بناء على توصيات مجمعي الوظيفة العمومية والقطاع العام سيكون من أبرز المحاور التي ستوضع على الطاولة إلى جانب الحوار الوطني والفكرة التي طرحها الاتحاد بإرساء هيئة حكماء إلى جانب مخرجات اجتماع لجنة 5 زائد 5.
أكد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي في كلمة ألقاها لدى اختتام أشغال الجامعة العامة للنفط بالحمامات بحضور وزيرة الصناعة نائلة القنجي أن الاتحاد دائما يبقى قوة خير واقتراح وإعداد ملفات وإقناع وثقافته هي ثقافة الحوار ولكن يريد الحوار الناجع والفاعل والذي يفضي إلى نتائج ملموسة، مشيرا إلى أنه لا يريد حوارا عقيما بل يريد حوارا في ما ينفع الناس. وأضاف أن الاتحاد لم يجد الأذان الصاغية ولم يجد أمامه المفاوض الناجع والقادر على اتخاذ القرارات، قائلا «لم نجد إلا تشتتا في القرارات بين الوزارات ولا نعرف من يتخذ القرار..الاتحاد تربحوه بالصدق والوضوح لا بالتلاعب بالمصطلحات والحديث من هنا وهناك، ولن نكون شريكا في النفاق وابحثوا عن شريك آخر..».
نصيحة ماجول للطبوبي
الطبوبي شدد على أن الاتحاد، حريص على المضي قدما في ملف الطاقات المتجددة وتشجيع إنتاج الطاقة شريطة أن تكون الشركة الوطنية للكهرباء والغاز هي من تضطلع بدور الربط والتوزيع، لا أن تصبح شركة مناولة، ولا مجال لذلك. وبين أن الاتحاد يتفهم الوضع القائم في البلاد ولكن عن أية إصلاحات تتحدث الحكومة، وقال «الحكومة تطلب رفع الدعم وتقول إن حجم كتلة الأجور في الوظيفة العمومية كبير جدا والقطاع العام هو الدمار الشامل..ومنذ يومين رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة سمير ماجول ينصحني بالسماح بخوصصة القطاع العام، وقال لي حرفيا إن الاتحاد كان يبيع القطاع العام يطلع رابح..كان ينصح روحو خير ولينصح منظوريه بتسوية وضعياتهم الجبائية تجاه الدولة.. لا نريد نصيحة منكم …نعرف طريقنا جيدا». ودعا الحكومة إلى وضع حقيقة الأجور على الطاولة بدل الحديث عن توجيه الدعم لمستحقيه، مشددا على أن الأجور في الوظيفة العمومية هي من أضعف الأجور، داعيا الحكومة إلى كشف حقيقة الوضع في البلاد والكشف عن كافة المؤشرات والأرقام، اليوم الجرأة هي المطلوبة مع الوضوح والعمل السياسي فيه أخلاقيات ومن ليس له أخلاق لا يمكن له أن يكون مسؤولا في هذه البلاد ، وفق تعبير الطبوبي.
«الاتحاد ليس بعجلة خامسة»
وأضاف الأمين العام للاتحاد: «إن دخلنا في مرحلة الشعارات الفضفاضة والمسؤولين يسيرون البلاد عن طريق الفايسبوك، والمناكفات والتجاذبات الحاصلة فليس الاتحاد مسؤولا عنها، قائلا «نبحث عن صاحب القرار وأين يوجد ..تعلمين سيدتي الوزيرة كم سعى الاتحاد قبل مجيئك للوزارة لحلحلة عديد الملفات ولكن مع الأسف لم نجد الوزير المفاوض الناجع والقادر على اتخاذ القرارات بل وجدنا وزراء ينسحبون من التفاوض في انتظار مراسلة رئاسة الحكومة والقرار موزع ومشتت بين مختلف الوزارات ولا نعرف من يتخذ القرار ..نريدك سيدتي الوزيرة وزيرة تونسية صاحبة قرارات وحلول... الاتحاد ليس بعجلة خامسة ولا يخشى أحدا ودائما يصدع بالحقيقة..لا نزايد في الوطنية على أحد..لن نعطي بلادنا لأي كان مهما كانت التكاليف والاتحاد ليس في عداء مع أي أحد إلا من يستعدي نفسه..وسيعقد الاتحاد مكتبه التنفيذي الموسع وهيئته الإدارية الوطنية لاتخاذ القرارات والتوجهات العامة في البلاد والنضال من أجل الاستحقاقات الاجتماعية، فالاتحاد يطالب بمفاوضات اجتماعية واستحقاقاته وليس مسؤولا عن هذا الوضع والمعركة الوطنية سيحسمها أحرار وشرفاء هذا الوطن وكذلك مناضلو ومناضلات الاتحاد الذي لن ينافس أحدا لا في الانتخابات التشريعية ولا الرئاسية.»