وندوات في الجهات ، الى اضراب الجوع الجماعي من اجل السيطرة على المشهد السياسي وبلوغ هدفه في ظل محاولة رئيس الجمهورية القضاء على الاحزاب السياسية ..
لا احد يعرف القانون الانتخابي الجديد بالرغم من اقتراب مواعيد انتخابية هامة اولها الاستفتاء فالانتخابات التشريعية السابقة لأوانها ومع هذا الغموض ظلت الاحزاب السياسية تبحث عن طريق تحركها استعدادا لهذه المواعيد، الا ان الحزب الدستورى الحر اختار كل السبل من اجل ضمان وجوده في الساحة السياسية والإعلامية وآخرها الاعلان عن الدخول في اضراب جوع جماعي اياما معدودة قبل ما سميت بمسيرة الزحف الى قرطاج المقررة يوم 15 ماي الجاري.
يواصل الحزب الدستورى الحر اعتصامه امام مقر اتحاد العلماء المسلمين فرع تونس لليوم 145 على التوالي من اجل غلق المقر ونظرا لعدم تفاعل السلط الرسمية مع مطلب الحزب رغم تقديم شكاوي للقضاء قرر الدستورى الحر وفق ما اعلن على الصفحة الرسمية لرئيسة الحزب عبير موسي الدخول في اضراب جوع جماعي «لتخليص تونس من اوكار الاخوان» واشارت في نفس السياق الى ان الحاكم في اشارة الى قيس سعيد رئيس الجمهورية غير واثق من نفسه ويخاف من هبة الشعب لمعارضة قراراته، وشددت على مواصلة التحركات الى حين فصل ملف الاخوان في تونس قبل الحديث عن دستور جديد وجمهورية جديدة اعتبرتها مزعومة.
سيدخل المعتصمون تباعا في إضراب جوع جماعي لتحميل السلطة مسؤوليتها القانونية تجاه التستر على التطرف ورفض طرد الجمعيات الأجنبية المصنفة إرهابية، كما شدد الدستورى الحر على مواصلة التحرك ضد ما اعتبره انحرافات يقوم بها رئيس الجمهورية، مع تقديم الشكاوي إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمتابعة الدولية لملفات العنف ضد المرأة الذي يمارس بتزكية من الدولة....
منذ فترة اعلن الحزب عن تنظيم مسيرة الزحف الى قرطاج يوم الأحد 15 ماي 2022 للاحتجاج على اعتداء قيس سعيد على حق التونسيين في المواطنة وانزلاقه نحو الحكم المطلق ،لكن وفق ما صدر في بيان له فقد تم رفض تنظيم هذه المسيرة من قبل وزارة الداخلية دون أي اشعار من الولاية في حين لم تصدر وزارة الداخلية او الولاية أي توضيح عما جاء في بيان الحزب وتبعا لذلك اكد الدستورى الحر انه لن يصمت أمام عملية «القمع الممنهجة ضده» ولن يرضخ لعملية إخراس صوت الفئات العريضة داخل المجتمع الرافضة للمسار الانتخابي الذي يسعى قيس سعيد لإسقاطه على التونسيين لتمرير مشروعه السياسي الشخصي ولن يقبل بقلب قواعد اللعبة الانتخابية على المقاس لمصادرة الإرادة الشعبية والتدليس المسبق لنتائج الانتخابات، وما الاعلان عن اضراب الجوع الجماعي الا خطوة من خطواته الاحتجاجية التصعيدية التى يخوضها في مواجهة الاعتداء على حقوقه المشروعة والهرسلة والتهديدات والعنف السياسي ضد المرأة المسلط على رئيسته...