من ذلك فشلت هذه الاستشارة على مستوى الاحصائيات وأسفرت عن توجيه لفت نظر للتلفزة الوطنية وتهديد بإضراب عام في قطاع الاعلام العمومي هذا فضلا عن تنظيم مسيرات غدا بمناسبة عيد الاستقلال رفضا لهذه الاستشارة..
سبق ان نبهت نقابة الصحفيين التونسيين والمتابعين للإعلام السمعي والبصري العمومي من توظيف اجهزة الدولة لصالح مشروع رئيس الجمهورية قيس سعيد، خاصة في ما يتعلق ببث برامج تمجد الاستشارة الوطنية الالكترونية وتمرر موقف واحدا مساندا رغم ان مديرة التلفزة نفت ذلك وأكدت على انها لم تتعرض لأي ضغط من أي طرف وان الخط التحريري للتلفزة محايد إلا أن البرامج التى بثت من اجل التعريف بالاستشارة الالكترونية حقيقة لا يمكن إنكارها .
في نفس السياق وجهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصرى بتاريخ 17 مارس 2022، لفت نظر إلى مؤسسة التلفزة التونسية بخصوص الخرق المسجل في حلقة 03 مارس 2022 من برنامج «الدين قيم» على القناة الوطنية الأولى والمتمثل في توظيف برنامج ديني للدعاية السياسية، ودعت الهيئة التلفزة التونسية إلى تجنب مثل هذا التوجه في التعاطي الإعلامي مع المواضيع الدينية وتفادي توظيف الدين لأغراض سياسية التزاما بمقتضيات المرسوم عدد 116 لسنة 2011 وقواعد وأخلاقيات المهنة الصحفية.
وكانت حصيلة الاستشارة الالكترونية من ناحية الارقام اقل بكثير من الهدف المرسوم ومن احلام رئيس الجهورية قيس سعيد حتى ان القائمين عليها اعترفوا بفشلها لكنهم ارجعوا هذا الفشل الى احزاب مهيكلة عرقلت مشاركة المواطنين .مع تأكيد انتهائها يوم 20 مارس كما تم الاعلان عن ذلك.
ورفضا لتوجهات قيس سعيد ومنها الاستشارة الالكترونية من المنتظر خروج انصار حركة النهضة ومبادرة «مواطنون ضد الانقلاب» الى الشارع غدا تزامنا مع ذكرى الاستقلال واحتمال اعلان رئيس الجمهورية عن المرحلة الثانية منها اللجنة التى ستتكفل بإعداد الاصلاحات الدستورية ... واكدت مبادرة «مواطنون ضد الانقلاب» في بيان لها نشر في السياق ذاته انه ان المسيرة ستنطلق من باب سعدون وصولا الي ساحة باردو، من أجل التعبير عن التمسّك بمواصلة النضال وإسقاط الانقلاب وعودة المسار الدستوري بوصفه الحل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية ومن المأزق السياسي الذي وضع فيه الانقلاب البلاد ورفضها التام «الاستشارة الوطنية» ورفض مُخرجاتها واعتبار خارطة الطريق التي قدمت تحيّلا على إرادة الشعب».