العد التنازلي لانتهاء الاستشارة الوطنية الالكترونية: أرقام دون الحدّ المطلوب ...

لا تفصل عن انتهاء مدة الاستشارة الوطنية سوى اربعة ايام لكن عدد المشاركين لم يرتق الى الحد المطلوب رغم مجهودات القائمين على الاستشارة .

سيكون 20 مارس موعد انتهاء الاستشارة الوطنية الالكترونية التى اطلقها رئيس الجمهورية قيس سعيد للاستئناس بها من اجل الاستفتاء المزمع تنظيمه في 25 جويلية المقبل استعدادا للانتخابات التشريعية في ديسمبر 2022 ورغم مرور اكثر من شهرين على انطلاق الاستشارة إلا ان عدد المشاركين لم يتجاوز الى غاية الامس 390 الف مشارك وهو رقم اقل بكثير من التوقعات التى كان الرئيس قيس سعيد يبنى عليها توجهاته ومشروعه.

فشل الاستشارة الالكترونية جعل منها غير «مهمة» في نظر البعض فقد اعتبر استاذ القانون الدستورى امين محفوظ ان مضمون الاستشارة لا يمكن ان يحدد اهداف اللجنة التى ستكلف بالإصلاحات السياسية وبصياغة دستور جديد باعتبار ان الاهداف واضحة في الفصل 22 من الامر الرئاسي عدد 117 لسنة 2021.
هذه الاستشارة التى استنفرت من اجلها صفحات مختلف الوزارات كذلك التلفزة الوطنية لم تحقق المطلوب وقد قالت نقابة الصحفيين انها تتجه الى تنفيذ اضراب عام بمؤسسات الاعلام العمومي. كما ان الاعلان عن مجانية الولوج الى المنصة والسماح للفئة العمرية 16 سنة فما فوق بالمشاركة لم يتحقق... لم تنجح في تحقيق نسبة مشاركة فعالة يمكن البناء عليها رغم ان الهدف من بعثها وفق تصريحات قيس سعيد عند انطلاقها اعتماد مقترحات المشاركين .

تفصلنا اربعة اشهر عن موعد الاستفتاء ولا تعرف هيئة الانتخابات القانون الذي سيقع العمل به ووفق تصريحات استاذ القانون الدستورى سيكون هناك قانون جديد لم ينطلق العمل عليه ولم تتكون اللجنة المكلفة به بعد مع الاشارة الى انه من الممكن الاعلان عن تركيبتها في 20 مارس وفي انتظار ما سيعلن عنه رئيس الجمهورية يظل كل شيء مجرد تقديرات وتكهنات... علما بان الجمعيات والمنظمات والاتفاقيات الدولية تحرص على عدم تغيير قواعد اللعبة الانتخابية فى الاشهر الاخيرة قبل وقت الانتخابات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115