الطبوبي في الذكرى الـ 23 لوفاة الزعيم النقابي الحبيب عاشور: «نحن في مقدمة القوى الوطنية وأقول لأي مسؤول لو دامت لغيرك لما آلت إليك..»

أحيا الاتحاد العام التونسي للشغل أمس الذكرى الـ 23 لوفاة الزعيم الوطني والنقابي الحبيب عاشور تحت شعار «

وفاء للشهداء والمؤسسين» في جزيرة قرقنة، ذكرى وجه من خلالها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي عدة رسائل إلى الحكام والقيادات السياسية والمسؤولين منها أن من يريد أن يحكم البلاد عليه أن يقرأ جيدا تاريخها ولا يمكن بالمرة تجاوز الاتحاد مهما كان اسم الشخص، مشيرا إلى أن للاتحاد وزنا وانه يستمد شرعيته من تاريخه ومن حاضره ومستقبله، ليشدد على أن للاتحاد بعد وطني قبل الاجتماعي أحبّ من أحب وكره من كره، قائلا «تونس تنادينا جميعا اليوم وعلينا التضامن من أجل خيارات وطنية صرفة وأن نكون موحدين لا أن نقبل بالترهات من هذا الجانب أو ذاك».
وأضاف نور الدين الطبوبي أن العيش في مناخ ديمقراطي يستدعي قبول الرأي والرأي المخالف من أجل صياغة مضامين وإيجاد الحلول لتحسين حياة الناس ولكن للأسف الكثير أخذها بمنطق الغنيمة، قائلا «نحن ديمقراطيون وليس بالجديد علينا ونقبل إرادة الناخبين وإرادة الشعب ولكن لن نعطي صكا على بياض لأي كان جاءت الفرصة بعد الثورة ولكن أضعناها وجاءت الفرصة بعد 25 جويلية وموقف الاتحاد واضح وثابت، نحن مع 25 جويلية ومع التحركات الشعبية ولكن لن نعطي صكا على بياض لأي إن كان، قدمنا رؤيتنا وخياراتنا وقلنا إن البلاد لا يمكن بنائها إلا مع القوى الحقيقية الوطنية ونعتبر أنفسنا في الاتحاد في مقدمة القوى التي تحب الخير للبلاد».
توحيد الخطوات النضالية
«البلاد بلادنا وأي مسؤول مهما طال به الزمن أقول له لو دامت لغيرك لما آلت إليك ولذلك لا بدّ من الانطلاق في رسم الخيارات الوطنية وقد وجه الاتحاد نداء في أكثر من مناسبة ولكن تلقى في المقابل عدة اتهامات في علاقة بالمطلبية وكتلة الأجور والدعم والقطاع العام مع شيطنة الموظفين وجميع العاملين في القطاعات الثلاثة، الوظيفة العمومية والقطاع العام والقطاع الخاص، لا خير في مسؤول وقيادات سياسية أن تشيطن قوة الإنتاج..أي سلطة مهما كان انتمائها فإن هدفها هو ضرب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ولا يمكن المساس بهذا»، وفق قول نور الدين الطبوبي الذي شدد على أن مطالبة الاتحاد بالحوار وتطبيق الاتفاقيات الممضاة تعدّ من أولى أولويات الاتحاد وسيجتمع كل من مجمع الوظيفة العمومية ومجمع القطاع العام سيجتمع خلال الأسبوع الجاري لتوحيد الخطوات النضالية، قائلا «نحن لها ولن نستهدف أحدا..اليوم تونس تمر بمنعرجات خطيرة ولكن لا خوف على هذه البلاد».
وحدة وطنية حقيقية
هذا وبين الطبوبي أن الوضع في تونس اليوم يستدعي وحدة وطنية حقيقية من اجل خلق الثروة وتعديل البوصلة نحو الخيارات الوطنية، قائلا «أقول إلى كل السياسيين لقد نفذ صبرنا وأكرر لا نريد أن نكون حطب نار لأي إن كان ولن يبقى مكتوف الأيدي أمام ما تشهده البلاد من تدهور للوضع الاقتصادي والمقدرة الشرائية للمواطنين وسيضطلع بدوره الوطني..علينا أن نستفيق من سباتنا وعلى القيادات السياسية والحكام أن تتوجه نحو الخيارات الوطنية الحقيقية وخلق الثروة». كما أشار الأمين العام للاتحاد في تصريحات إعلامية إلى أن الاتحاد ليس في عداوة مع رئاسة الجمهورية والحكومة بل في تواصل معهم ولكن طبيعة العمل الاتفاق على نقاط والاختلاف على أخرى، مضيفا أن الاتحاد يحترم مؤسسات الدولة والمقامات ولكن الوضع اليوم يتطلب تضامنا وطنيا حقيقيا وإيجاد مخرجات للشعب وزرع الأمل وترك الخلافات جانبا، فالمعركة اليوم معركة تقدم وازدهار .
تعديل البوصلة
كما أوضح أن الاتحاد قدم عديد المبادرات ولكن للأسف الشديد باتت اليوم الهوة واسعة بين المكونات السياسية الموجودة ورغم ذلك فإن الاتحاد دوره الوطني يكمن في تعديل البوصلة لتحقيق المكاسب الاقتصادية والاجتماعية. هذا وبين الطبوبي أن الاتحاد قد عبر عن موقفه من الاستشارة الوطنية وخيار مؤسسة الجمهورية تشريك الشباب ايجابي ولكن يجب ألا يكون هو المحدد ونسب المشاركين خير دليل على ذلك، مشددا على أن الاستشارة لا تعوض الحوار الوطني.
المنشور 20
هذا وأعلن الطبوبي عن أن مجمعي القطاع العام والوظيفة العمومية سيجتمعان الأسبوع الجاري، للتباحث في تداعيات المنشور رقم 20 الذي أصدرته الحكومة وطالب الاتحاد في مناسبات عديدة بسحبه، واثر بشكل كبير على المفاوضات الاجتماعية سواء في القطاع العام أو في قطاع الوظيفة العمومية وخلق توترات كبيرة. وبين أن مخرجات هذه الاجتماعات سيتم رفعها إلى الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد للاتخاذ ما تراه مناسبا و» لكل حادث حديث «. كما أكد أن عدة اتفاقيات لم يتم إصدارها في الرائد الرسمي
الضغط الايجابي
بعد 25 جويلية ، وأبرز أن اتفاق في الوظيفة العمومية والقطاع العام بعنوان سنوات 2021 - 2220 - 2023 متوقّف إلى الآن والاتحاد يتفهم الوضع الذي تعيشه البلاد ، لكنّها في المقابل تدافع على منظوريها الذين تدهورت مقدرتهم الشهرية في ظلّ ارتفاع الأسعار ونسبة التضخّم، ليشدد على أن الصبر قد نفذ وله من الضغط الايجابي والمنظم وصوته عال ولن يقف مكتوفي الأيدي ويطلب فقط الوحدة الوطنية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115