الآمنة للوصول الى حدود البلدان المجاورة وقد تمكنت الى حد الآن من اجلاء اكثر من 500 شخص الى جانب مغادرة عدد اخر من التونسيين لأوكرانيا بصفة فردية.
اعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج امس بأنه وقع تأمين مغادرة أفراد الجالية التونسية الذين كانوا عالقين بمدينة سومي الأوكرانية، وذلك بفضل تضافر جميع الجهود والتنسيق المحكم مع ممثلي الجالية ومع الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة واكدت الوزارة انه سيتم خلال الساعات القادمة تأمين استقبالهم على الحدود البولونية الأوكرانية من قبل سفارة تونس بفرصوفيا، كما تم استقبال اثنين من المواطنين قدما من مدينة سومي في عملية إجلاء سابقة.
في هذا الصدد افاد محمد الطرابلسي مدير الدبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الشؤون الخارجية في تصريح لـ«المغرب» ان الوزارة تواصل جهودها مع جميع الأطراف لإجلاء بقية التونسيين لا سيما الموجودين بمدينتي خيرسون وزاباروجيا وذكر بان العدد الجمالي يبلغ قرابة 510 أشخاص تم تامين عودتهم بواسطة طائرتين عسكريتين ورحلتين بواسطة الخطوط التونسية، وتم إجلاء عدد اخر من التونسيين عبر المجر كما يوجد البعض الاخر ممن قرروا العودة فرادى ويوجد حوالي 800 شخص سجلوا وعبروا عن رغبتهم في المغادرة ، مشيرا الى وجود 32 حالة تعتبر خاصة لانها توجد في مناطق النزاع والتوتر وهناك تواصل وتنسيق يومي معها كما تم التنسيق مع منظمات انسانية ودول مجاورة من اجل تامين عملية خروجهم وهناك اكثر من 9 اشخاص اصبحوا موجودين في الحدود الاوكرانية البولونية وستقدم لهم كافة المساعدات والإحاطة مع مواصلة الجهود لتمكين البقية من المغادرة .
وقد تقلصت اعداد التونسيين الموجودين في اوكرانيا كثيرا وأصبحت في حدود 200 شخصا منهم من هو في اماكن امنة بعيدة عن النزاع ولهم التزامات ومع ذلك فان الوزارة في تواصل دائم معهم، للاشارة الى غاية كتابة هذه الاسطر لم تسجل اصابة اي فرد من الجالية التونسية .
وبخصوص عدد السجناء الموجودين في اوكرانيا افاد الطرابلسي ان عددهم حوالي 5 افراد ، مشددا على ان ما تم تداوله من اخبار بخصوص تجنيد السجناء للمشاركة في الحرب لا اساس له من الصحة وقد نفي سفير اوكرانيا في تونس هذه الاخبار .