وعدم الثقة في مؤسسات الدولة والبحث اكثر عن الاحتجاجات المنظمة..
خلا شهر فيفري من سنة 2022 سجل المرصد الاجتماعي التونسي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعي 962 تحركا احتجاجيا في المقابل سجل خلال شهر جانفي من نفس السنة 1218 تحركا احتجاجيا ويعود هذا التراجع وفق نجلاء عرفة منسقة المرصد الى عاملين الاول نلاحظ تراجع عدد الحركات الاحتجاجية في السنوات الانتخابية خلال الاشهر الاولى ثم تعود عند اقتراب الموعد المحدد وخاصة خلال الحملة الانتخابية كما كان الحال خلال سنة 2019 ، ثانيا تطور الفاعل الاحتجاجي حيث اصبح يبحث عن حلول اخرى لأنه أصبح لا يثق في مؤسسات الدولة.
واحتل الجنوب الغربي المرتبة الالى ثم الوسط الغربي ثم الجنوب الشرقي، وعلى مستوى الولايات احتلت ولاية قفصة المرتبة الاولى بأكثر من 225 تحركا ثم ولاية القيروان ، ويشير التقرير الى ان اغلب التحركات اصبحت منظمة ولم تعد تلقائية مع الجنوح الى تعطيل مؤسسات الدولة والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الموجة للمواطن كما كانت القطاعات العمومية من صحة وتشغيل في الصدارة من اجل مطالب ذات صبغة اجتماعية واقتصادية ثم ادارية فالبنية التحتية فضلا عن الاحتجاج ذي الطابع السياسي .
في نفس السياق حمل التقرير ارقاما حول عدد ايام اضراب الجوع التى وصلت الى 82 يوما في حين سجل التقرير الشهرى للمنتدى ما لا يقل عن 606 اعتصاما واغلب الفاعلين من العاطلين عن العمل ثم اصحاب الشهائد العليا، وقد كانت مقرات العمل وأمام مقرات الولايات الفضاءات التى استقطبت هذه التحركات مع الاشارة الى ان شركة فسفاط قفصة فقط سجلت 16 بالمائة من نسبة الفضاءات التى حدثت فيها تحركات.
كما خصص جانب من الندوة لعرض تقرير شهر فيفري حول التحركات الاحتجاجية لمسالة العنف وخلص الى ان تونس الكبري خلال شهر فيفري احتلت المرتبة الاولى وان 50 بالمائة كان عنفا جماعيا و70 بالمائة كان عنفا اجراميا حدث في الفضاء العام والشارع كما اشار التقرير الى ان الفضاء الافتراضي يحمل الكثير من العنف.
كما تشير ارقام سنة 2021 حول العنف الى ان تونس الكبرى احتلت المرتبة الأولى في حالات العنف بمختلف أنواعه خاصة في الشارع وفي وسائل النقل بـ 132 حادثة خلال شهر جانفي فقط مقابل 100 حالة لبقية الولايات مجتمعة في الشهر ذاته، هذا ويتصدر العنف الاجرامي الترتيب باكثر من 34 بالمائة ثم العنف الاحتجاجي بحوالي 30 بالمائة، التقرير خلص الى ايضا الى تفاقم العنف ضد النساء والأطفال خاصة في فترة الحجر الصحى كما رصد التقرير ان وسائل الاعلام ساهمت في اعادة انتاج العنف.