اثر قصف القوات الروسية لعدد من المدن الاوكرانية فجر يوم الخميس المنقضي انطلقت نداءات الاستغاثة من الجالية التونسية المقيمة هناك والتي يبلغ عددها اكثر من 1500 شخصا اغلبهم من الطلبة وبسبب اندلاع الحرب وغلق المجال الجوى الاوكراني الى جانب حظر الجولان ودعوة المواطنين الى عدم مغادرة منازلهم الا الى الملاجئ والمستشفيات اصبحت علمية الاجلاء صعبة وتتطلب توفير مسالك امنة لمغادرة البلاد عبر البر وقد تمكنت السلطات التونسية بالاتفاق مع بعض البلدان المجاورة من تحقيق السماح للجالية التونسية بالدخول دون تأشيرة ومن ثم تامين عودتها.
وقد أكد محمد الطرابلسي مدير الدبلوماسية العامة والإعلام في وزارة الخارجية في حديثه عن وضع الجالية التونسية في أوكرانيا، أنه تم اجلاء اكثر 170 تونسيا نحو رومانيا واكثر من 50 اخر الى بولونيا مشيرا الى العمل على ارسال الطائرات لجلبهم إلى تونس في اقرب وقت.
كما اوضح الطرابلسي ان أوكرانيا تعيش حربا وبالتالي فان معابرها الحدودية تشهد ضغطا، مضيفا ان الجمعيات والمنظمات الدولية المهتمة باللاجئين كذلك المتطوعون بذلوا مجهودات كبيرة لتجميع بيانات التونسيين وتنظيمهم لتأمين خروجهم بمساعدة القوات الأمنية الأوكرانية.
وأكد مدير الدبلوماسية العامة والإعلام في وزارة الخارجية انه سيقع تذليل كل المصاعب لتأمين عمليات الاجلاء، داعيا التونسيين في اوكرانيا الى التحلي بالصبر لان عشرات الالاف يحاولون المغادرة الأمر الذي خلق ضغطا كبيرا على المعابر الحدودية، دعا الجالية الى التواصل مع الارقام والعناوين التى تم نشرها والديبلوماسين الموجدودين على الحدود الاوكرانية من اجل تسهيل عملية العبور عبر رومانيا وبولونيا وتحيين معطياتهم.
في نفس السياق افادت رئاسة الحكومة ان رئيسة الحكومة خلال متابعتها لاوضاع افراد الجالية التونسية اطلعت على تأمين وصول واستقبال وإيواء اولى المجموعات الوافدة من أفراد الجالية عبر المنافذ الحدودية الرومانية كذلك عبر المعابرالحدودية البولونية. وتم بحضور وزير النقل وممثل عن الخطوط الجوية التونسية وممثل عن وزارة الدفاع الوطني وضع الترتيبات الأخيرة لتأمين عودة أبنائنا إلى الوطن في غضون ساعات . من جهتها حينت وزارة الشؤون الخارجية الأرقام والعناوين التى يمكن الاتصال بها.
هذا وقد قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين امس الاثنين عبر حسابه على تويتر إن ما يزيد على نصف مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة منذ بدء الغزو الروسي في الأسبوع الماضي، وأضاف أن فرق المفوضية تُكثف جهود الإغاثة في ظل تصاعد الانتهاكات الحقوقية هناك.