قيس سعيد في لقاءه مع نجلاء بودن: «مشاركتي في قمة بروكسيل كانت فرصة لتوضيح حقيقة الأوضاع في تونس.. وقلت لبعضهم أعيدوا إلينا أموالنا»

بعد عودته من القمة الأوروبية – الإفريقية التي انعقدت على امتداد يومين في العاصمة البلجيكية بروكسيل، استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد نجلاء بودن رمضان،

رئيسة الحكومة، لقاء قدم فيه الرئيس نتائج مشاركته في القمة وما طلبه من رؤساء الحكومات والدول، لقاء تمّ خلاله التطرق إلى سير العمل الحكومي في الفترة الفارطة، وتحديد الأولويات خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية في المرحلة القادمة. كما ثمن سعيد خلال هذا اللقاء المجهودات الديبلوماسية التي بذلتها رئيسة الحكومة خارج تونس ودعاها إلى مواصلة العمل بنفس الإرادة والعزيمة والثبات.

أكد رئيس الجمهورية أن مشاركته في القمة الأوروبية - الإفريقية كانت فرصة لكي يبين لقادة الدول حقيقة الوضع في تونس، متهما معارضيه بالترويج للمغالطات. وبين لرئيسة الحكومة أنه قام بتوضيح الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها يوم 25 جويلية وخاصة إرساء مجلس أعلى مؤقت للقضاء والذي كان بهدف الى تحقيق المساواة في العدالة أمام جميع التونسيين، ووجه كالعادة انتقاداته ضدّ المعارضة وخاصة الأطراف التي كانت بالأمس القريب معتصمة في باردو بعد نتائج انتخابات سنة 2011 والتي تجلس اليوم على نفس الطاولة تخال ان الدولة غنيمة، ليشدد عزمه على تحقيق مطالب الشعب والعمل على استرجاع أمواله المنهوبة.

الأموال يجب أن تعود إلى الشعب
قال رئيس الجمهورية في فيديو نشرته الرئاسة إن «مشاركته في القمة كانت فرصة لتبيين حقيقة الأوضاع في تونس رغم المغالطات والأكاذيب والافتراءات التي يروجون لها من الداخل حول الأوضاع في البلاد كما كانت فرصة لعدد من ممثلي الدول في هذه القمة لأبين لهم حقيقة الوضع بالنسبة إلى الإجراءات أو التدابير الاستثنائية وكذلك القضاء وبالتحديد المجلس الأعلى للقضاء المؤقت وقلت لبعضهم أعيدوا إلينا أموالنا، قالوا لا بدّ من إجراءات يجب اتباعها ولكن لم يتم اتباع أية إجراءات تقريبا منذ سنة 2015 لذلك تمّ إنشاء لجنة تتعلق بأموال الشعب التونسي المنهوبة والتي يجب أن تعود إلى الشعب التونسي وطالبنا في وقت من الأوقات على الأقل في الظاهر سلموا إلينا عدد من الأشخاص لمحاسبتهم، قالوا وفروا لهم محاكمة عادلة لأن القضاء ليس عادلا، قلنا لهم سنعمل على تطهير البلاد وتطهير القضاء، فأجابوا بأن هناك مسا من مبدأ تفريق السلط، ماذا يريدون؟».

وضع الأقفال على أي عمل وطني
وتابع الرئيس قوله «هو مونتيسكيو نفسه، وهنا أتوجه إلى من يتحدثون عن مبدإ الفصل بين السلط، يتحدث عن روح الشراعة وروح النواميس، تركوا الروح وتعللوا بالقوانين وبالأشكال التي وضعوها وبالإجراءات التي تمّ الاختيار عليها لوضع الأقفال على أيّ عمل وطني، الدستور روح قبل أن يكون مؤسسات والشرائع أيضا والقوانين روح قبل أن تكون مجرد قصور وأرائك وإجراءات، وتحدثت أيضا بالمناسبة في هذه القمة الأوروبية – الإفريقية عن أن الأمر يتعلق بالأرواح البشرية لا بالأرباح المالية، كما تحدثت أيضا عن ضرورة أن يكون هناك مبدأ العدل لا مجرّد الحديث عن مساواة شكلية لا تحقق العدل، فهي تسمى قصور العدالة وليست قصور المساواة، المساواة يجب أن تكون حقيقية وفعلية وليست شكلية ولا تحقق المقاصد الحقيقية، إننا اليوم نصل الليل بالنهار ونعمل دون انقطاع ولن نخيب آمال شعبنا في العزة والكرامة والحرية ما ظل قلب ينبض ونفس يتردد».

المفارقات العجيبة
وأضاف أن من المفارقات العجيبة التي نعيشها في تونس هي تلك التي تتعلق بمواقف بعض الأشخاص الذين كانوا بالأمس القريب معتصمين في دوائر قصر باردو ضدّ الأغلبية التي أفرزتها نتائج انتخابات سنة 2011 واليوم يجلسون على نفس المأدبة ونفس الطاولة ويخالون الشعب فاكهة جافة أو أرزا كما حصل في سنة 2013 ويخالون الدولة غنيمة لكلّ واحد منهم فيها نصيب فعلى أي قدم يرقصون؟ قائلا «الشعب يعلم علم اليقين ما يحصل وسنعمل على تحقيق الأهداف خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، تحقيق أهدافه في الشغل وفي الحرية وفي الكرامة الوطنية».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115