اللجنة العلمية لمجابهة كورونا..الوضع يسير نحو الانفراج: تجاوز ذروة الحالات الإيجابية ورفع عدة توصيات منها إلغاء حظر الجولان..

مع تراجع طفيف في عدد الوفايات وعدد المقيمين في المستشفيات وأقسام الإنعاش، ووفق ما أكده مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا الهاشمي الوزير لـ«المغرب» فإنه تمّ تجاوز مرحلة ذروة الانتشار خاصة المتعلقة بالحالات الايجابية، وبالنسبة لذروة الحالات التي تستوجب الإيواء في المستشفيات لازالت في نسق تصاعدي ضعيف وينطبق الأمر على حالات الوفايات التي مازالت مرتفعة بمعنى أن ذروة الحالات الإيجابية الجديدة قد تمّ تجاوزها في انتظار تجاوز ذروة حالات الوفايات وذروة الحالات التي تستوجب الإيواء وهذا لا يمنع من القول بأن الوضع يسير نحو الانفراج.
خلال اجتماعها أمس، رفعت اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا عدة توصيات منها رفع إجراء حظر الجولان مع الإبقاء على بقية الإجراءات ، وبحسب ما أكده عضو اللجنة وأستاذ علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني لـ«المغرب» فإنه تمّ اقتراح إلغاء إجراء حظر الجولان مع الإبقاء على نفس الإجراءات الأخرى لمدة أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير ليتم بعد ذلك تقييم مدى تراجع المؤشرات الوبائية ، مشيرا إلى أن المؤشرات بدأت في الانحدار ولكن مواصلة الالتزام ببقية الإجراءات لمدة إضافية أخرى سيمكن اللجنة من مراقبة مدى تقلص المؤشرات ليتقرر بناء على التطورات الجديدة مراجعة الإجراءات.
التمديد في إجراء تأجيل أو إلغاء التجمعات والتظاهرات
أكد عضو اللجنة العلمية أن المؤشرات بدأت حاليا في التقلص ورغم ذلك يجب أن تتواصل المتابعة لمدة أسبوعين على أقصى تقدير لتقييم بقية المؤشرات المعتمدة خاصة على مستوى عدد الوفيات مع استمرار الالتزام بالبروتوكولات الصحية وإجبارية الاستظهار بجواز التلقيح وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي مع التمديد في إجراء تأجيل أو إلغاء التجمعات والتظاهرات وضرورة تكثيف جرعة تعزيز المناعة أي الجرعة الثالثة، وأشار إلى أن اللجنة اقترحت رفع حظر الجولان فقط ويعود القرار النهائي إلى اللجنة الوطنية. ويشار إلى أن رئاسة الحكومة كانت قد قرّرت يوم 25 جانفي الماضي التمديد في الإجراءات الصادرة يوم 12 جانفي الماضي والرامية إلى التوقي من الموجة الخامسة لانتشار فيروس كورونا لأسبوعين إضافيين ومن بينها منع الجولان ابتداء من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحًا من اليوم الموالي إلى جانب تأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة.
تكثيف عمليات التلقيح
من جانبه شدد وزير الصحة علي المرابط على ضرورة تكثيف عمليات التلقيح مع إحكام تطبيق البروتوكولات الصحية لمجابهة الموجة الحالية لجائحة كوفيد-19، وذلك خلال إشرافه، صباح أمس على الاجتماع الدّوري لمتابعة تطوّرات الوضع الوبائي العالمي والمحلي لجائحة كوفيد-19 والذي خصص لاستعراض مؤشّرات الوضع الوبائي على المستوى الوطني والعالمي ومدى تقدّم نسق الحملة الوطنية للتلقيح، وفق ما ذكرته وزارة الصحة في بلاغ لها .
أكثر من 6 ملايين شخص استكملوا التلقيح
كما تدارس الاجتماع الدوري دعم المجهودات الحالية في مجال التكفل بالحالات المقيمة في المستشفيات ومتابعتها وضمان جاهزيّة المستشفيات والمؤسسات الصحّية. وتأتي دعوة وزير الصحة إلى تكثيف عمليات التلقيح في وقت تشير فيه تقديرات الوزارة إلى أن أكثر من 6 ملايين شخص قد استكملوا عملية التطعيم في تونس إلى حدود تاريخ 7 فيفري الجاري. أما بالنسبة للعدد الجملي للتحاليل الايجابية فقد تجاوزت إلى غاية يوم 6 فيفري 940 ألف حالة ايجابية وبخصوص عدد الوفيات الجملي فقد تخطى العدد 26 ألف و600 حالة وفاة.