بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة الى تنفيذ اضراب جوع بعد ان بات اعتصامها محل انتقادات حادة من الاطارين الطبي والشبه الطبي.
منذ ان اعلنت سعيدة العكرمي عن دخولها في اعتصام مفتوح بقسم الانعاش الطبي بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة بولاية بنزرت، تسارعت الاحداث، لينتهى الاعتصام بتنديد نقابة الأطبّاء والصيادلة وأطبّاء الأسنان والنّقابة الأساسيّة للصّحة بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة في بيان مشترك لهما، أمس الخميس.
وقد وصفت النقابات الاعتصام داخل قسم الانعاش الطبي. بـ«تعطيل للسير الطبيعي للعمل بقسم الانعاش» لتشير الى خصوصيّته. كما أشار البيان إلى أنّ قرار نقل نور الدين البحيري من قسم القلب إلى قسم الإنعاش جاء من قبل وزارة الصحّة لتوفير أعلى خدمة صحيّة نظرا لطبيعة المريض إلاّ أنّ هذا الامتياز تحوّل الى نقمة على بقيّة المرضى والعاملين بالقسم بسبب ممارسات سعيدة العكرمي، وفق ما جاء في البيان.
كما استنكرت النقّابتان حملات التشويه التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي للطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي والتي اتهمه بالتكتّم على حالة المريض، وأكدتا على تعاطي الإطار الطبيّ وشبه الطبيّ منذ اليوم الأوّل من إقامة نور الدين البحيري بمهنية عالية مع الالتزام بأخلاقيات المهنة، رغم الضغوطات والهرسلة، وشددت النقابتان على تشبثها بحقهما في العمل في ظروف لائقة وفق شروط السلامة المهنيّة.
من جهته، استنكر عادل المحسني الكاتب العام للنقابة الأساسيّة لأعوان الصحّة بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة، في تصريح لـ«المغرب» عمليّة اقتحام سعيدة العكرمي لقسم الإنعاش، واعتبرها الأولى من نوعها نظرا لخصوصيّة المكان وخطورته. وأكّد أنّه من غير الممكن قبول هذه الممارسات خاصّة وأنّ قسم الإنعاش أصبح مفتوحا لها ولأفراد العائلة في حين أنّ البروتوكول الصحي لا يسمح بالدخول إلاّ الى الطاقم الطبي بالملابس والمعدّات الواقية والنظيفة. وأضاف أنّ اعتصام العكرمي داخل قسم الإنعاش للمطالبة بالبقاء إلى جانب زوجها أو المغادرة معه، لا يجلب إلاّ التشويش وتعطيل عمل مهنيّي الصحة.
وقد غادرت سعيدة العكرمي مرفقة بافراد من عائلتها قسم الإنعاش، وتنقل مكان اعتصامها الى خارجه، اي امام قسم الانعاش الطبي قبل ان تعلن عن تطور اعتصامها الى إضراب جوع.