الوضع الوبائي واحتمال حدوث موجة جديدة في تونس امام تطور الوضع الوبائي في العالم وانتشار المتحور الجديد المعروف بـ«أوميكرون» ...
وقد تجاوزت نسبة الاصابات الجديدة في الايام الاخيرة 10 % -احيانا- كما ارتفع عدد المصابين بالمتحور الجديد «اوميكرون» سريع الانتشار، لذلك حذرت اللجنة العلمية من احتمال حدوث موجة جديدة داعية الى الاقبال على التلقيح والى ارتداء الكمامة واحترام كافة تدابير البروتوكول الصحي ، وفي نفس السياق حذر مدير عام الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي الدكتور شكري حمودة من أن الوضع الوبائي بصدد التطور وأن هناك امكانية كبيرة لدخول البلاد في موجة جديدة لانتشار وباء كوفيد 19، ونبه الى أن الاشخاص الملقحين يمكنهم حمل الفيروس ونقل العدوى لغيرهم.وهو ما يتطلب دائما الحفاظ على جانب الوقاية. وشدد شكري حمودة على ضرورة الالتزام بالاجراءات والتدابير الوقائية المتعارف عليها من خلال غسل الأيدي ولبس الكمامة والتهوئة المستمرة للفضاءات المغلقة.
وتأتى هذه التحذيرات مع عودة التلاميذ الى الدراسة والخوف من انتشار المتحور الجديد في الوسط المدرسي خاصة وانه يستهدف الاطفال على خلاف المتحورات السابقة والمعلوم ان تونس لم تشرع بعد في تلقيح الاطفال الاقل من 15 سنة لذلك تحمل الجامعة العامة للتعليم الثانوى المسؤولية الى وزارة التربية، وقد بين عضو الجامعة رؤوف الشخاري في تصريح لـ«المغرب»، انه بالنسبة للثانوى فان نسبة هامة تتجاوز 50 % من التلاميذ اتموا التلقيح ولكن الحق في الحياة يظل قبل الحق في التعلم محملا المسؤولية لوزارة التربية هذه المرة التى اخلت بجميع تعهداتها مشددا على ان الجامعة لن تكون شريكة هذه السنة مع الوزارة، وأوضح انها لن تنخرط في اي مشروع تشاركى حول أي طريقة ستعتمدها الوزارة بخصوص الموجة الجديدة بسبب طريقة التعامل التى تنتهجها سلطة الاشراف والتى لم تدافع عن مكتسبات الاساتذة وحقوقهم.. بل واصلت سياسة الهروب الى الامام.
وأضاف الشخارى ان الجامعة تؤمن بالعلم وبما ستقرره اللجنة العلمية وتقييمها حول الوضع الوبائي ومدى انتشار الفيروس ووفقا لذلك ستتحرك وسيكون لها موقف.
لكن هناك حديث من اعضاء اللجنة العلمية عن ان اكثر من 10 الاف اطار تربوى لم يستكملوا التلاقيح ، كما لا توجد توصيات الى حد كتابة هذه الاسطر بايقاف الدروس او العودة الى نظام الافواج وان انتشار الفيروس خاصة اوميكرون يظل قائما بعد العودة المدرسية بسبب ما تشهده العديد من الدول من انتشار كبير للفيروس .