والتلاعب بمنظومة التلقيح وإسناد جوازات التلقيح لغير مستحقيها وذلك في ظلّ عدم توضيح من وزارة الصحّة ووزارة تكنولوجيات الاتصال واتهام «انا يقظ» بانها انتحلت الصفة وخالفت القانون ...
تجاوزت وزارة الصحة ووزارة تكنولوجيا الاتصال امس نوعا ما الاشكاليات التى تعلقت بمنصة ايفاكس خلال الايام الاخيرة وبعدم التمكن من الولوج للمنصة لاستخراج جواز التلقيح وأعلنت الوزارة عن وضع خدمة مجانية عبر الهاتف الجوال لإثبات استكمال عملية التلقيح عبر ارسالية قصيرة ووضعها على ذمة الذين تعذر عليهم استخراج الجواز على منظومة «ايفاكس» لكن ما طرحته منظمة انا يقظ من امكانية استعمال كلمات عبور والتلاعب بالمعطيات الشخصية ما زل يطرح اشكالا.
وقد أوضح احمد البدوى عن منظمة انا يقظ في تصريح لـ«المغرب» إلى أنه يصعب اختراق منظومة «ايفاكس» وهي مؤمنة «بدرجات» على حد قوله وان المنظمة تحدثت عن استعمال كلمات عبور تم استعمالها خلال الايام المفتوحة للتلقيح والتى لم تقم وزارة الصحة بتحيينها وقد تم استغلال ذلك من قبل البعض للولوج الى المنصة والتلاعب بالمعطيات الشخصية والصحية لاشخاص اخرين والتى من المفترض انها مؤمنة..
والأخطر من ذلك وفق نفس المصدر انه يمكن اسناد جوازات تلقيح وهمية لأشخاص لم يتلقوا أي جرعة او تلقوا جرعة واحدة كذلك تغيير مواعيد التلقيح ونوع الجرعات ... وبالتالى فان المنظمة وفق بلاغها الصادر هذا الاسبوع حاولت اثبات الاخلالات الموجودة وهي ابعد ما يكون عن اتهامها بانتحال صفة او الدخول بطريقة غير شرعية وقامت بذلك وفق القانون وعاينت الاشكاليات بحضور عدل منفذ، حتى يكون ذلك في الاطر القانونية وتم التأكد انه يمكن اسناد جوازات تلقيح وبيعها بأسعار مختلفة تصل الى 400 دينار .
وأوضح احمد بدوى ان الاشكالية التى تحدثت عنها «انا يقظ» هي اسناد جواز تلقيح من خلال استعمال مسار وهمي وقد اعتبرت المنظمة انه يوجد استهتار من قبل وزارة الصحة ووزارة تكنولوجيا الاتصال لانها لم تغيير كلمة العبور التى تم اعتمادها خلال الايام المفتوحة، وتساءل عن عدد الاشخاص الذين تمكنوا من الحصول على جواز تلقيح بهذه الطريقة مطالبا مرة اخرى بفتح تحقيق من اجل حصر العدد حتى لا يقع التسبب في موجه اخرى من انتشار الفيروس.
وعن تفاعل الوزارات المعنية قال انها قامت في نفس الليلة التى صدر فيها البيان بالتحيين، وشدد على ان مثل هذه الثغرات خاصة بعد انطلاق العمل بايفاكس لأكثر من سنة ونصف غير مسموح ، مستغربا الحديث على انها كغيرها من المنصات ، وقال كان من الافضل ان يعترف المسؤولون بالخطإ وان يسعوا الى الاصلاح ، واكد ان المنظمة لا تعمل ضد منظومة ايفاكس بل هدفها المساعدة وسلامة المواطنين وقد كانت تدعو دائما الى التلقيح واستكمال التلقيح لمجابهة الفيروس.