إقرار يوم 17 ديسمبر عيدا وطنيا: مواطنو سيدي بوزيد يعتبرون ذلك تصحيحا للتاريخ بعد غياب أية حصيلة منذ 11 سنة

على اثر اعلان رئيس الجمهورية عن مشروع أمر رئاسي لتنقيح الأمر المتعلّق بضبط الأعياد التي تُخوّل تمتّع أعوان الدولة بعطلة

ووقع اعتماد يوم 17 ديسمبر من كل سنة عيدا للثورة بدلا عن يوم 14 جانفي وقد اعتبرت جمعية 17 ديسمبر بسيدي بوزيد ان ذلك يعد تصحيحا لتاريخ الثورة التونسية إلا رغم أنه جاء بعد ضياع عشر سنوات.
كان اعتبار يوم 17 ديسمبر من كل سنة يوم عيد الثورة مطلبا اساسيا للناشطين الحقوقيين ولاهالي سيدى بوزيد، لكن الحكومات المتعاقبة لم تهتم بهذا المطلب وقد ضعفت الاحتفالات بهذا التاريخ سنة بعد اخرى وقد تضاءل بريق الاحتفال شيئا فشيئا وغاب عنه الساسة والوزراء كما كان الحال في السنوات الاولى خاصة وقد تمسك اهالي سيدى بوزيد بهذا التاريخ الذي اعتبروه شرارة الثورة التونسية. اليوم بعد 11 سنة تحقق احد مطالبهم واعتبر 17 ديسمبر يوم عيد الثورة بدل يوم 14 جانفي .
بعد تاكيد رئيس الجمهورية قيس سعيد حتى قبل فوزه بالانتخابات اعتبار يوم 17 ديمسبر يوم عيد الثورة، وبعيدا عن الغايات من وراء هذا الاعلان، فان اهالي سيدى بوزيد اعتبروا هذا الاعلان تصحيحا لتاريخ الثورة، وقد قال عبد الوهاب الجلايلي رئيس جمعية 17 ديسمبر بسيدى بوزيد التى تنظم كل سنة العديد من الانشطة والندوات الفكرية بمناسبة يوم 17 ديسمبر في تصريح لـ«المغرب»ان قيس سعيد قام بتصحيح تاريخ الثورة مشددا على ان الثورة التونسية ثورة كل التونسيين لا سيدي بوزيد فقط .
واضاف ان ولاية سيدى بوزيد همشت لاكثر من 10 سنوات ، ولو فعلت القرارات والميزانيات التى رصدت لها لكان حالها افضل بكثير من الان، اليوم وبعد الاعلان عن تغيير موعد الثورة فان الاستحقاقات التنموية وغيرها كما ستنطلق اهداف الثورة اليوم، عشر سنوات ضاعت، السنة 11 للثورة والحصيلة مفقودة للاسف .
وقال ايضا ان تاريخ 17 ديسمبر كان محور مبادرة تشريعية قدم للمجلس التاسيسي الذي قدم بفضل الثورة التونسية لكنه رفض تلك المبادرة من الذين يدعون انهم مع الثورة التونسية كل الكتل وخاصة النهضة رفضت تلك المبادرة ، واضاف نفس المتحدث « نشكر رئيس الجمهورية لكن بعد 10 سنوات من التهميش لسيدى بوزيد» التى انطلقت منها الثورة من ألم المظلومين والمقهورين وعرق الكادحين ويأس العاطلين والمعطلين.. انطلقت من البطون الخاوية الجائعة والجيوب الفقيرة الفارغة... انطلقت بأمل تغيير الواقع البائس والتأسيس لمستقبل أفضل.. «على حد قوله
وشدد رئيس جمعية 17 ديسمبر على ان الفرحة لم تكتمل .. قبل 11 عام خرج شباب 17ديسمبرشباب الثورة في سيدي بوزيد للدفاع عن حقوقهم المسلوبة والدفاع عن العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجهات في التنمية والتشغيل والكرامة... وما تحقق اليوم بعد 11 عاما يعيده كل البعد عن الحد الأدنى لسقف تطلعات شباب الثورة الذي دفع ضريبة الحرية والكرامة المنشودتين مهرا غاليا وهو الدم والشهادة..وللأسف بعد 11عاما ازدادت المناطق المهمشة تهميشا وازدادت المناطق الفقيرة فقرا.
واكد ان سيدى بوزيد تريد تحقيق المطالب التي اجهضت كالتشغيل وتكافئ الفرص وتنمية جهوية على كل المستويات أسوة بباقي الجهات..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115