وزارة الشؤون الاجتماعيه: تنقيح القانون التوجيهي لسنة 2005 المتعلق بالأشخاص ذوي الاعاقة

قالت المديرة بالادارة العامة للنهوض الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية، نجاة الرياحي أمس الجمعة بتونس،

أن وزارة الشؤون الاجتماعية منكبة حاليا على تنقيح القانون التوجيهي عدد 83 لسنة 2005 المتعلق بالاشخاص ذوي الاعاقة ورعايتهم والاحاطة بهم بما يتماشى والاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة من خلال فتح مجال لاحداث مزيد من البرامج والآليات للاحاطة بهم وادماجهم.
وأشارت الرياحي، خلال ندوة بعنوان «السياسات العامة والحماية الاجتماعية وعلاقتها بالتنمية المستدامة في سياق الازمات الصحية والمتغيرات الطبيعية» انتظمت بمناسبة اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة،الى أهمية الحماية الاجتماعية في ادماج ذوي الاعاقة في الاوساط العامة التربوية منها والثقافية والرياضية وغيرها، مشيرة الى ان الحماية الاجتماعية هي مجموعة السياسات والبرامج الموجهة لكافة الفئات الاجتماعية قصد مساعدتهم وحمايتهم من الفقر والعجز.
واوضح رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، يسري المزاتي، أمس الجمعة، أن البيوقراطية ساهمت في تقليص الحصول على بطاقات اعاقة في صفوف ذوي الاعاقة، لافتا الى أن نسبة حاملي الاعاقة في تونس يقدر بـ5ر13 ٪ منهم أكثر من 10 ٪ من غير حاملي بطاقة الاعاقة.
وأضاف أن غياب الوعي في صفوف الاشخاص ذوي الاعاقة الذين يعاني أغلبهم الامية والفقر والبطالة بالامتيازات التي توفرها بطاقة الاعاقة، الى جانب غياب التواصل والنفاذ الى المعلومة.
وأكد على ضرورة وضع آليات أكثر جدوى للتواصل بين الحكم المحلي وذوي الاعاقة، الى جانب ضرورة توفر منهجية أكثر تعمقا لاشخاص ذوي الاعاقة في ظل تنامي أعدادهم والمتغيرات المناخية التي تحول دون تنقلهم والوضع الوبائي بسبب جائحة كورونا.
واعتبرت الباحثة في النوع الاجتماعي، سامية زوالي، أن الفتيات والنساء من ذوي الاعاقة يتضررن أضعاف مرات اكثر من النساء من غير حاملات للاعاقة.
وتتعرض هذه الفئة، وفق الباحثة، الى تمييز في الولوج الى مواطن الشغل والحصول على قروض لانتصاب للحساب الخاص، داعية، في ذات الصدد، الى اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي وتحديد الاحتياجات لذوي الاعاقة حسب خصوصيات كل جنس.
وشددت على اهمية دراسة للواقع وتوفير قاعدة احصائيات رسمية حتى يتم تصويب البرامج لمستحقيها، مقترحة ادماج مقاربة النوع الاجتماعي مع الاقتصاد الاجتماعي التضامني الذي يركز على الانسان كقيمة كونية.
من جهتها، طالبت الاستاذة الجامعية في علم الاجتماع بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس، منية الرقيق، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، بوضع سياسات عامة يتدخل فيها جميع الاطراف للنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة وهي حلقة مفقودة تعتبرها الرقيق الى جانب افتقار تونس لتشخيص للواقع وغياب الاحصائيات الرسمية.
واقترحت، في نفس السياق، احداث مراكز ايواء وانصات للاشخاص ذوي الاعاقة وتكوين الاطار التربوي في مجال الاعاقة حتي يكتسبوا مهارات تؤهلهم للتعامل مع هذه الفئة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115