صفارة الانذار من جديد: «أوميكرون» متحور لفيروس كورونا يهدد جل الدول

عاد التوجس والخوف إلى أغلب بلدان العالم خشية من انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا والذي عرف بانه أسرع انتشارا

من سابقيه وقد نبهت منه منظمة الصحة العالمية امام عدم توفر معلومات كافية حوله وعن مدى فاعلية اللقاح المضاد تجاهه وتبعا لذلك انطلقت تونس في التوقي من وصول هذه السلالة الجديدة مع الدعوة إلى احترام كافة مقتضيات البروتكول الصحي.
قالت منظمة الصحة العالمية، امس أنه يخشى أن متحور كورونا الجديد «أوميكرون» سينتشر على مستوى العالم، مما يشكل خطرا عالميا «مرتفعا للغاية». وحذرت المنظمة في توصية فنية، من أن تكون لزيادة حالات كورونا «عواقب وخيمة في بعض المناطق». وحثت المنظمة الدول الأعضاء وعددها 194، على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية ضد كورونا، و»التأكد من وضع خطط لتخفيف الأزمات» للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية.
كما أضافت المنظمة ان المتحور «أوميكرون» لم يسبق له مثيل حيث تعدد التحورات، وبعضها يثير القلق بالنسبة للأثر المحتمل على مسار الجائحة وان تقييم مجمل الخطر العالمي المتعلق بأوميكرون مرتفع للغاية، الى جانب ذلك عبرت المنظمة عن الحاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب «أوميكرون» على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة موضحة أنه من المتوقع الحصول على المزيد من البيانات خلال الأسابيع المقبلة.
للتطورات الجديدة المتعلقة بفيروس كورونا على المستوى العالمي لها تأثير على الوضع الوبائي في تونس، عضو اللجنة العلمية الدكتور رياض دغفوس في تصريح لـ«المغرب» أنه سبق أن وقع التأكيد على ان كورونا لم تنته ولذلك ينبغي استمرار اليقظة وتونس تتابع هذه التطورات منذ ان سجلت الحالة الاولى بجنوب افريقيا، ووصولها الى البلدان الاوروبية مع سرعة انتشارها ، وأكد ان اللجنة العلمية انطلقت في الاستعداد وقد تم الاعلان عن بعض الإجراءات المتعلقة بالحدود على غرار الشروط المتعلقة بالوافدين والإجراءات الخاصة بهم وفق ما تتطلبه كل وضعية انطلاقا من اجبارية الحجر الصحي الاجباري والتحاليل ومدتها ... وكل ما يتعلق بتجنب دخول المتحور الجديد .
وأضاف عضو اللجنة العلمية ان الانطلاق في عملية التقطيع الجينى للإصابات الجديدة من اجل تحديد السلالات، واشار الى ان العودة مجددا الى الالتزام الكلي باجراءات البروتكول الصحي اليوم اصبحت اجبارية وضرورية بعد التراخي الملحوظ والذي يعود إلى الشعور بتحسن الوضع الوبائي خلال هذه الاسابيع الاخيرة ، هذا بالاضافة الى ضرورة الاقبال على التلاقيح لتحسين نسبة المناعة.
ودعا دغفوس الى فتح الشبابيك لدخول الهواء بين الحين والاخر والتباعد الجسدي، واضاف ان المتحور الجديد كثير الانتشار واسرع من المتحور السابق المعروف بدلتا، ومازالت الدراسات حول مدى خطورته ومدى فاعلية اللقاح ضده بصدد الدراسة ..
في السياق ذاته وفي صورة انتشار المتحور الجديد في تونس قال وزير التربية فتحي السلاوتى امس ان الوزارة لن تتوانى عن اصدار قرارت بغلق أي من المدارس والمعاهد متى سجلت معدلات عالية للعدوى بكورونا .
وذكر السلاوتي، في تصريح اعلامي على هامش ملتقى جهوي خاص بولاية اريانة، امس ان الوزارة كانت قد أغلقت مدرسة بعد رصد تفاقم حالات العدوى بكورونا داخلها كما قررت تعليق الدروس بعدة أقسام نتيجة اكتشاف عدة حالات مماثلة بمؤسسات تربوية أخرى ..
ولم يستبعد الوزير فرضية العودة الى نظام التدريس بالأفواج او خيار التعليم عن بعد في حال تم تسجيل ارتفاع للاصابات مرتبطة بموجة جديدة لكورونا، لافتا الى ان اتخاذ أي من هذه القرارات يبقى مرتبطا بتوصيات وزارة الصحة.
حاليا ما يزال الوضع الوبائي في تونس مستقرا ولا تتجاوز نسبة العدوى خلال الفترة الاخيرة 5 % كما انخفض عدد الوفيات كثيرا ولم تسجل بتاريخ 27 نوفمبر 2021 ، أي وفاة وفق المعطيات الاولية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115