من جويلية الفارط، وقد تجمع قبالتهم -بأعداد مماثلة- تونسيون يعلنون عن دعمهم للرئيس سعيد ولخياراته السياسية، ليتأصل انقسام الشارع التونسي في علاقة بـ25 جويلية.
احتشد ظهر امس السبت مئات التونسيين والتونسيات أمام المسرح البلدي بالعاصمة، لرفع شعارات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة طالبوا من خلالها بالعودة إلى العمل بالدستور وعودة عمل البرلمان الذي علقت اختصاصاته وفق قرار الرئيس سعيد استنادا إلى الفصل 80 من الدستور.
تونسيون وتونسيات التحق بهم نواب وشخصيات مقربة من احزاب الائتلاف الحاكم السابق، النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة، وبعض النواب المستقليين، اختاروا ان يعودوا إلى شارع الحبيب بورقيبة بهدف الضغط على الرئيس ودعوته الى تفعيل المؤسسات الدستورية ضمن ما يعتبرونه عناصر الحفاظ على مكتسبات الثورة التونسية.
ثورة ينادي المحتجون يوم أمس - وهم من الرافضين لإعلان الرئيس عن التدابير الاستثنائية -بعدم المساس بالحريات التي باتت من وجهة نظرهم مهددة في ظل الملاحقات الأمنية والقضائية العسكرية لعدد من معارضي الرئيس سعيد الذي اتهمه المتظاهرون امس بانه قام بـ«انقلاب».
احتجاجات جمعت في بدايتها بضع العشرات الذين سرعان ما ارتفع عددهم ليكونوا مئات علت أصواتهم في شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد تواجدا امنيا مكثفا خاصة بعد ان تجمع قبالة المسرح البلدي عشرات التونسيين الذين رفعوا شعارات مساندة لسعيد وهم معارضون لأحزاب الاغلبية البرلمانية، النهضة والائتلاف وقلب تونس.
شعارات نجحت في ان تلفت انتباه المارة في شارع الحبيب بورقيبة ليتوافدوا على المكان ويلتحق اغلبهم بالمظاهرة التي انطلقت عفويا وفق التقديرات الاولية ورفعت شعارات تعلن عن دعم الرئيس الذي تمكن امس من ان يقسم الشارع الى قسمين بين مساند له ومعارض.
انقسام الشارع لم يقف عند الشعارات السياسية المتناقضة بل تجسد في محاولات استفزازية صدرت عن الطرفين اللذين فصل بينهما حاجز لقوات الامن.